يقول : (ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) [٣٥ / ٢].
ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ، فبالحريّ أن يكون فتّاحا.
ومن العباد من يكون بحيث ينفتح بلسانه مغاليق المشكلات الإلهيّة ، ويتيسّر بمعونته ما تعسّر على الخلق من الامور الدينيّة والدنيويّة.
العليم
معناه ظاهر ، وكماله أن يحيط علما بكلّ شيء ـ ظاهره وباطنه ، دقيقه وجليله ، أوّله وآخره ، عاقبته وفاتحته ـ ويكون علمه من حيث الوضوح والكشف على أتمّ ما يمكن ، بحيث لا يتصوّر مشاهدة وكشف أظهر منه ، ولا يكون مستفادا من المعلومات ، بل تكون المعلومات مستفادة منه.
وحظّ العبد منه لا يكاد يخفى ، ولكن يفارق علمه علم الله ـ تعالى ـ في الامور الثلاثة ، فإنّ معلوماته ـ وإن اتّسعت ـ فهي محصورة في قلبه ، وهي وإن اتّضحت له ، فلا يبلغ الغاية ، بل كأنّه يراها من وراء ستر رقيق ، وعلمه بها تابع لها ، حاصل بها.
القابض الباسط
هو الذي يقبض الأرواح عن الأشباح عند الممات ، ويبسط