عليها في الدنيا ، والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة ـ ثالثا ـ
وقد وعد أن يبدّل سيئاته حسنات ، لتستر مقابح ذنوبه بثواب حسناته مهما مات على الإيمان.
وحظّ العبد من هذا أن يستر من غيره ما يحبّ أن يستر عنه ؛ ففي الحديث (١) : «من ستر على مؤمن عورته ، ستر الله عليه عورته يوم القيامة».
القهّار
هو الذي يقصم ظهور الجبابرة من أعدائه ، فيقهرهم بالإماتة والإذلال ، بل الذي لا موجود إلّا وهو مسخّر تحت قهره وقدرته ، عاجز في قبضته.
ومن العباد من قهر أعداءه ؛ وأعدى عدوّه نفسه التي بين جنبيه ، وهي أعدى له من الشيطان الذي قد حذّر عداوته ، ومهما قهر شهوات
__________________
(١) ـ المعجم الكبير (١٩ / ١٥٨ ، ح ٣٥٠) : «من ستر على مؤمن عورته ستر الله عليه عورته».
المسند (عقبة بن عامر ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : ٤ / ١٥٩) : «من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة ستره الله عزوجل يوم القيامة». البخاري (كتاب المظالم ، باب لا يظلم المسلم المسلم ، ٣ / ١٦٨) : «من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة». راجع أيضا كنز العمال : ٣ / ٢٤٨ ـ ٢٥١ ، ح ٦٣٧٩ ـ ٦٣٩٧. والمسند : ٢ / ٥٠٠. ٤ / ١٥٣. الجامع الكبير : ٧ / ٤٠ ، ح ٢٠٧١٣. و ٧ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤ ، ح ٢٢٠٤٥ ـ ٢٢٠٥٣.
وفي الكافي (كتاب الإيمان ، باب تفريج كرب المؤمن ، ٢ / ٢٠٠ ، ح ٥) عن الصادق عليهالسلام : «من ستر على مؤمن عورة يخافها ، ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة». مثله في ثواب الأعمال : ثواب من نفّس عن مؤمن ... ، ١٦٤. عنه البحار : ٧٥ / ٢٠.