المصلحة ، ولكن كان قد سألنا نفس هذا السؤال بعض عوام الشِّيعة ، فذكرنا عدة وجوه تصلح للتعليل ، ولكن لا على البت ، فإنَّ المقام أدق وأغمض من ذلك ، ولعل هناك اموراً تسعها الصدور ، ولا تسعها السطور ، وتقوم بها المعرفة ، ولا تأتي عليه الصفة.
والقول الفصل : إنّه إذا قامت البراهين في مباحث الإمامة على وجوب وجود الإمام في كلُّ عصر ، وأن الأَرض لا تخلو من حجة ، وأنّ وجوده لطف ، وتصرُّفه لطف آخر ، فالسؤال عن الحكمة ساقط ، والأدلة في محالّها على ذلك متوفِّرة ، وفي هذا القدر من الإشارة كفاية إنَّ شاء الله.