قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أصل الشيعة وأصولها

أصل الشيعة وأصولها

149/442
*

مات كافراً!! ، معِ أنَ أقلَّ كلماته :

وَلَقدْ عَلِمتُ بِأن ديِنَ مُحَمّدٍ

مِنْ خَيرِ أديانِ البَريَةِ دِينا (١)

وأبو طالب ليس بذلك الرجل الضعيف ، وذي الرأي السَّخيف الَذي يعلم بأنَّ دين مُحَمَّدٍ من خير الأديان ولا يتبعه ولا يتديَّن به خوفاً من إلناس ، وهو سيُد البطحاء! فدع عنك هذا وعد الى حديث من أراد هدم الإسلام!!

أهم هؤلاء الَّذين ذكرناهم؟ أو الطبقة التي بعدهم ـ طبقة التابعين ـ كالأحنف بن قيس ، وسويد بن غفلة ، وعطية العوفي ، والحكم بن عتيبة ، وسالم بن أبي الجعد ، وعلي بن الجعد ، والحسن بن صالح ، وسعيد بن

__________________

بل وما رواه ابن الزبير عنه يوم اليرموك حيث كان ( أي ابو سفيان ) إذا راى أنَّ الروم ظهروا على المسلمين قال : ايه بني الاصفر! واذا كشفهم المسلمون قال :

وَبَنوا الأصفرِالمُلوكِ مُلوك الرُّ

وم لم يَبقَ مِنهم مَذكور

بل وفي حنين كانت الازلام في كنانته يستقسم بها ، ولما راى انهزام المسلمين سر بذلك وقال : لا تنتهي هزيمتهم دون البحر ، لقد غلبت هوازن!! فقال له صفوان ـ وكان يستمع اليه ـ : بفيك الكثكث ( أي الحجارة والتراب ). انظر : النزاع التخاصم : ٥٢.

واليك كتب التأريخ وغيرها تأمَّل بها فانَّها خير شاهد على ذلك ، رغم ما تسرب إلى العديد منها من الدس والافتراء ، والكذب الرخيص ، من الذين وان قيل باختلاف مشاربهم ولكنهم يتفقون بلا شك على عدواة أهل بيت إلنبوة عليهم السلام وبغضهم ، خلافاً لوصية الله تعالى بهم ورسوله صلى الله عليه وآله.

(١) أحد جملة ابيات مشهورة نقلتها المصادر المختلفة ، واتفقت على نسبتها إلى أبي طالب رحمه الله تعالى ، منها :

وَاللهِ لَنْ يَصِلُوا إليكَ بجمعِهِم

حَتى اُوسَّد َفي التُّرابِ كَفينا

فَاصدَعْ بِامرِكَ مَا عَلَيكَ غَضاضَةً

وَابشِرْ بِذاكَ وَقَرَّ مِنكَ عُيُونا

وَدَعَوتَني وَعَلِمتُ أنَّكَ ناصِحي

وَلَقد دَعَوتَ وَكُنتَ ثم امِينا

وَلَقَد عَلِمتُ بِأنَّ دينَ مُحمًدٍ

مِنْ خَيرِ أديانِ البَريَةِ دِينا