قال العلّامة الأميني ـ بعد ذكر نماذج من الآراء المختلقة والأكاذيب عن كتاب الملل والنحل ـ : هذه عقائد باطلة ، عزاها إلى رجالات الشيعة المقتصين أثر أئمتهم عليهمالسلام اقتصاصَ الظل لذيه ، فلا يعتنقون عقيدة ، ولا ينشرون تعليماً ، ولا يبثون حكماً ، ولا يرون رأياً إلّا ومن ساداتهم الأئمة على ذلك برهنة دامغة ، أو بيان شاف ، أو فتوى سديدة أو نظر ثاقب.
على أنّ أحاديث هؤلاء كلّهم في العقائد والأحكام والمعارف الإلهية مبثوثة في كتب الشيعة تتداولها الأيدي ، وتشخص إليها الأبصار ، وتهشّ إليها الأفئدة فهي وما نسب إليهم من الأقاويل على طرفي نقيض وهاتيك كتبهم وآثارهم الخالدة لا ترتبط بشيء من هذه المقالات بل إنّما هي تدحرها وتضادها بألسنة حداد.(١)
قد تقدّم إنّ الافتراء على الشيعة جمعاء يتجلّى
__________________
(١). الغدير : ٣ / ٢٠٥.