كما رووا في خصائص
عمر : أنه ما انقطع الوحي عني مرة إلا خلته نزل في آل الخطاب. ورووا أيضاً : لو
نزل العذاب ما نجا منه إلا آل الخطاب.
ذهولاً عما وراء
هذا الافتراء ، من الداهية الدهياء والطامة العمياء ، نعوذ بالله من سبات العقل.
ودافعوا عن عتاة
بني أمية ومنافقي آل أبي العاص كالحكم وابنه مروان وأمثالهما كانوا يصدون عن سبيل
الله ويبغونها عوجاً ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
شديد الحذر على
الأمة من عيثهم ونفاقهم فاقتضت حكمته ونصحه لله ولعباده أن يعلن أمرهم لئلا يغتر
بهم فيما بعد أحد من الناس فلعنهم في مقامات له مشهودة ، وأقصاهم إقصاء المفسدين
في الأرض سجل عليهم بذلك خزياً من الله مؤيداً ، وما على الرسول إلا البلاغ
المبين.