لكن أولياءهم حاولوا تدارك ذلك كله فاختلقوا الحديث المشهور : اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر ، واني قد اتخذت عندك عهداً لم تخلفنيه ، فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربى تقربه بها اليك الحديث (١).
آثر مختلق هذا الحديث سادته وكبراءه على الله تعالى ورسوله فلم يأبه بلوازم افترائه التي لا تليق بخاتم النبيين وسيد المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم كما أوضحناه في ما علقناه على الحديث في كتابنا ـ أبو هريرة ـ. وما كان لهؤلاء أن يحتفظوا بكرامة من لعنهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لنفاقهم ، ونفاهم لفسادهم ، فيضيعوا على أنفسهم المصلحة التي توخاها
__________________
(١) أخرجه الشيخان عن أبي هريرة وأوردناه في كتابه ، وهناك مباحث يجدر بأهل العم أن يلموا بها.