ونحن لو كلفنا الأستاذ ، بإثبات شيء مما عزاه الينا لأحرجناه مزجوراً مدحورا ، بل لو اجتمع الأمويون بعضارطهم ، والخوارج بحثالتهم ، والنواصب بطغامهم وسائر أعداء الله ورسوله ، بقضهم وقضيضهم ، على أن يأتوا بدليل على تلك المفتريات ، لا يأتون به ، ولو كان لبعضهم ظهيراً ، وها انّا نتحدّاهم ، هاتفين : (هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ).
والأستاذ قد كاشر كثيراً من رجال الشيعة ، وحاضر في أنديتهم وتقلب بينهم ، متخللا دهماءهم ، وابلى أخلاق كثير من فضلائهم ، ولا سيما شركاؤه في المجمع ، متعرفاً دخائلهم ، فهل استشعر من احدهم شيئاً ، مما قذفهم به ،؟ كلا ثمّ كلا ، بل رأى منهم بعينيه ، وسمع منهم بأذنيه ، ولمس منهم بكلتا يديه ، هدي محمد وآل محمد ، ماثلا في