أقوالهم ؛ جلياً في أفعالهم ، وبهذا دبت بيننا وبينه عقارب الحسد ، وسعت آكلة الأكباد.
وأن مما يثير العجب والاستغراب ، أن سخافات الأستاذ ، التي بهتنا بها ـ على ريق لم يبلعه ، ونفس لم يقطعه ـ لو بهت بها أمة أبادها الله قبل الطوفان مثلا ، فانمحت آثارها وأخبارها ، من عالم الوجود ، لكان له أن يأمن من الفضيحة.
أما وقد أرسلها عمن هم حوله وفي مجمعه ، وهم هم كما يعلمهم قد ملئوا الدنيا الإسلامية ، بعلمهم الغزير ، وعملهم الصالح ، وآثارهم الممتعة الخالدة فإنه لا محالة مغلوب بنشوته على عقله.
ولو أن الأستاذ سبرغور ابن شهرآشوب العبد الصالح الذي ما عصى الله تعالى منذ عرفه ، ما حكم عليه بالسفه والاختلاق ، ولو أمعن في كتابه لعرف