ذكره أبو عمر فقال : كان من كبار الصّحابة ، أسلم فأحرز ماله. ولم يحرز ماله من بني النّضير غيره ، وغير أبي سعيد بن عمرو بن وهب ، فأحرزا أموالهما ، قاله ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
وقال ابن إسحاق أيضا : بلغني أن يامين بن كعب لقي أبا ليلى عبد الرّحمن بن كعب ، وعبد الله بن مغفّل ، وهما يبكيان ، فقالا : لم نجد عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يحملنا عليه ، فأعطاهما ناضحا.
وقال ابن إسحاق : حدّثني بعض آل يامين أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال ليامين : ألم تر إلى ابن عمك عمرو بن جحاش ، وما همّ به من قتلى؟ يعني في قصّة بني النّضير ، وكان أراد أن يلقي على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم رحى فيقتله ، فأنذره جبريل ، فقام من مكانه ذلك ، فجعل يامين لرجل جعلا على أن يقتل عمرو بن جحاش فقتله.
٩٢٣٤ ـ يامين بن يامين الإسرائيليّ (١).
ذكره ابن فتحون في ذيله على الاستيعاب ، ونقل عن الماوردي أنّ عبد الله بن سلام لما أسلم قال يامين بن يامين : أنا أشهد بمثل ما شهد ، فنزلت هذه الآية : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ) [الأحقاف : ١٠]. وله ذكر أيضا في سلمة بن سلام ، وله سبب في نزول قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ) [النساء : ١٣٦] من رواية ابن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في سعد بن شعبة.
الياء بعدها الثاء
٩٢٣٥ ـ يثربي البلويّ : والد أبي رمثة : رفاعة بن يثربيّ.
ذكره الطّبرانيّ. وأخرج أبو داود والطّبرانيّ ، من طريق سفيان الثّوري ، عن إياد بن لقيط السّدوسي : سمعت أبا رمثة يقول : جئت مع أبي إلى النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : «ابنك هذا»؟ قال : نعم. قال : «أتحبّه؟ أما إنّه لا يجني عليك ولا تجني عليه».
الياء بعدها الحاء
٩٢٣٦ ـ يحموم الكنديّ : مولى الأشعث بن قيس.
كان مع الأشعث لما أسلم ، فذكر الرّشاطي أنّ الهمدانيّ ذكر في نسب اليمن أنّ
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٥٠٤).