ذكره ابن حبّان ، وابن السّكن ، والطّبرانيّ في الصّحابة. حديثه عند أولاده ، قال ابن أبي حاتم : عبد الله بن داود بن دلهاث (١) بن مسرع بن ياسر ، روى عن أبيه عن جدّه عن أبيه ، ولم يذكر فيه جرحا.
وأخرج ابن السّكن ، والطّبرانيّ ، من طريق عبد الله بن داود بهذا السّند إلى مسرع بن ياسر ـ أن أباه ياسر حدثه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثه في سرية ، فجاءت به أمه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأمرّ يده عليه ، وقال : «اللهمّ أكثر رجالهم ، وأقل آثامهم ، ولا تحوجهم». وقال : سميه مسرعا ، فقد أسرع في الإسلام.
٩٢٣٢ ـ ياسر : أبو الرّبداء البلويّ ، مولى الربداء بنت عمرو بن عمارة بن عطية البلويّة.
قال ابن يونس : شهد فتح مصر ، وله صحبة ، وكان ولده بمصر ، ثم أورد من طريق سعيد بن غفير ، قال : كان أبو الرّبداء ياسر عبدا لامرأة من بليّ يقال لها الرّبداء ، فزعم أن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مرّ به وهو يرعى غنم مولاته ، وله فيها شاتان ، فاستسقاه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فحلب له شاتيه ، ثم أراح ، وقد حفلتا ، فأخبر مولاته فأعتقته ، فاكتنى بأبي الرّبداء.
وأخرج أبو بشر الدّولابيّ ، وابن مندة ، من طريق ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن ابن هبيرة ، عن أبي سليمان مولى أم سلمة ـ أن أبا الرّبداء حدثه أن رجلا منهم شرب فأتوا به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فضربه ، ثم عاد فشرب الثانية فأتى به فضربه ، ثم عاد فشرب الثالثة فأتى به لا أدري في الثّالثة أو الرّابعة ، فأمر به فحمل على العجل فوضع عليها فضرب عنقه.
وذكره الدّولابيّ بالميم والدّال المهملة. قال عبد الغنيّ بن سعيد : هو تصحيف ، وإنّما هو بالموحدة والذّال المعجمة.
قلت : وأخرجه البغويّ في الكنى بالميم والمهملة. وقال : سكن مصر ، وساق الحديث من طريق ابن لهيعة ، وقال في سياقه : عن أبي سلمان في رواية ، وفي أخرى عن أبي سليمان ، وقال في المتن : فأتى به فيما أرى في الثّالثة أو في الرّابعة ، فأمر به فحمل على العجل فضربت عنقه.
٩٢٣٣ ـ يامين بن عمير : بن كعب (٢) ، أبو كعب النّضيريّ.
__________________
(١) في أ : دلهاث بن إسماعيل بن مسرع.
(٢) الاستيعاب ت (٢٨٦٣).