قال أبو عمر : شهد بدرا وأحدا وقتل بها في قول الواقديّ ، وأما ابن القداح فقال : إن الّذي شهد بدرا وقتل بأحد هو النعمان الأعرج. وذكر السديّ أن النعمان بن مالك قال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في خروجه إلى أحد : والله يا رسول الله ، لأدخلن الجنة. فقال له : «بم؟» قال : بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأني لا أفر من الزحف. فقال : «صدقت؟» فقتل يومئذ.
وقد تعقب ابن الأثير هذا بأن النعمان الأعرج هو ابن قوقل ، وأن مالك بن ثعلبة لقبه قوقل. وما قاله أبو عمر محتمل. وقد ترجم البخاري النعمان بن قوقل ثم قال : النعمان بن مالك ، ولم يسق له شيئا ، وذكر الواقديّ أن النعمان بن مالك وقف مع عمرو بن الجموح بأحد.
٨٧٨٠ ـ [النعمان بن مالك : بن عامر بن مجدعة بن جشم بن الحارث الأنصاري الأوسي.
قال العدوي : شهد أحدا والمشاهد بعدها ، وهو والد سويد بن النعمان] (١).
٨٧٨١ ـ [النعمان بن أبي مالك.
قال المستغفري : له صحبة ، وذكر الواقدي أنه شهد أحدا وقتل بها عويمر بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم] (٢).
٨٧٨٢ ـ النعمان بن مقرن : بن عائذ المزني ، أخو سويد وإخوته (٣).
وللنعمان ذكر كثير في فتوح العراق ، وهو الّذي قدم بشيرا على عمر بفتح القادسية ، وهو الّذي فتح أصبهان ، واستشهد بنهاوند ، وقصته في ذلك في البخاري مختصرة ، وعند الإسماعيليّ مطولة ، وأخرجه أحمد من طريق سالم بن أبي الجعد ، عن النعمان بن مقرّن : قال : قدمنا على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في أربعمائة من مزينة ، ورجاله ثقات ، لكنه منقطع ، فإن النّعمان استشهد في خلافة عمر فلم يدركه سالم.
وروى عنه ابنه معاوية ، ومسلم بن الهيضم ، وجبير بن حية ، وغيرهم. قال ابن عبد البر : سكن البصرة ، ثم تحول إلى الكوفة ، وكان معه لواء مزينة يوم الفتح ، وكان موته سنة إحدى وعشرين. ذكر ذلك ابن سعد.
__________________
(١) ترجمتان ساقطتان في ط.
(٢) ترجمتان ساقطتان في ط.
(٣) أسد الغابة ت (٥٢٦٨) ، الاستيعاب ت (٢٦٦٢).