وقد رواه موسى بن داود ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الزّبير ، عن جابر ـ أن النعمان جاء إلى النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. ورواه يزيد بن جعدبة ، عن أبي الزبير ، فقال ، عن جابر : أخبرني النّعمان ، أخرجه ابن قانع ، وابن مندة من طريقه وابن جعدبة ، وله ذكر في حديث أبي هريرة عند البخاريّ أخرجه من طريق عنبسة بن سعيد عنه ، قال : أتيت النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد أن فتح خيبر ، فقلت : يا رسول الله ، أسهم لي ، فقال أبان بن سعيد بن العاص : لا تعطه. فقلت : هذا قاتل ابن قوقل ، ويقال : إن قوقلا لقب ، واسمه ثعلبة أو مالك بن ثعلبة ، وقد غاير أبو عمر بين النّعمان بن قوقل والنّعمان بن مالك بن ثعلبة. وتعقّبه ابن الأثير.
٨٧٧٧ ـ النّعمان بن قوقل : آخر.
فرّق أبو حاتم بينه وبين الّذي قبله ، وقال في هذا : إنه نزل الكوفة ، وروى عنه بلال بن يحيى وأخرجه البخاريّ من طريق حبيب بن سليم ، عن بلال ، عن النّعمان بن قوقل ، قال : قلت : يا رسول الله ، ما أتعلم من القرآن شيئا إلا انفلت منّي ، فو الّذي أنزل عليك الكتاب ما من شيء أحبّ إليّ من الله ورسوله. قال : «يا ابن قوقل ، المرء مع من أحبّ ، وله ما احتسب».
وأخرج الطّبرانيّ في ترجمة الّذي قبله من طريق منصور بن أبي الأسود ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر ، قال : جاء النّعمان بن قوقل يوم الجمعة ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يخطب ، فأمره أن يصلي ركعتين يتجوّز فيهما.
وأخرجه ابن شاهين من طريق هدبة بن المنهال ، عن الأعمش كذلك. وعندي أنه بهذا أليق.
٨٧٧٨ ـ النعمان بن قيس الحضرميّ (١).
قال ابن عبد البرّ : له صحبة. وقال ابن مندة : أدرك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وحدث عنه. قال البخاري : روى عبيد الله بن إياد بن لقيط ، عن شرحبيل ، عن أبيه ، عنه ـ أنه ختم القرآن في عهد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. وقال أبو حاتم : حديثه مرسل.
٨٧٧٩ ـ النعمان بن مالك بن ثعلبة (٢) بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن عثمان (٣) بن عمرو بن عوف بن الخزرج.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥٢٦٢) ، الاستيعاب ت (٢٦٦٠).
(٢) أسد الغابة ت (٥٢٦٤) ، الاستيعاب (٢٦٦١).
(٣) في أ : غنم.