بيمينه والحبل بشماله ليقتله ، فقال رجل من الأنصار : يا رسول الله ، لو أمطت عنك ، قال : فدفع السيف إلى رجل ، فقال : «اذهب فاضرب عنقه» ، قال : فانطلق به ، فضحك نبهان ، وقال : أتقتلون رجلا يشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدا رسول الله؟ فخلّى عنه ، وقال : لم يرو هذا الحديث عن طعمة إلا حكّام بن سلم.
٨٧٠٠ ـ نبهان ، آخر : غير منسوب.
نزل حمص ، ذكره ابن شاهين في الصّحابة ، وأخرج له عن إبراهيم بن عبد الله الزّبيبي ، بمعجمة مفتوحة وموحدتين ، حدّثنا محمد بن عبد الأعلى ، حدّثنا خالد بن الحارث ، حدثنا ابن جريج ، حدّثني أبو الزبير ، عن عمر بن نبهان ، عن أبيه ـ أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من مات له ثلاث ولدان في الإسلام أدخله الله الجنّة بفضل رحمته». قال : فلقيني أبو هريرة ، فقال : أنت الّذي قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الولدان ما قال؟ قلت : نعم. قال لي : لأن يكون قال لي أحبّ إليّ مما أغلقت عليه حمص.
خالفه غيره عن ابن جريج ، فقال : عمر بن نبهان ، عن أبي ثعلبة الأشجعيّ. وسيأتي في ترجمته.
٨٧٠١ ـ نبيشة الخير الهذليّ (١) ، هو ابن عمرو بن عوف. وقيل ابن عبد الله بن عمرو بن عوف بن الحارث بن نصر بن حصين. وقيل في نسبه غير ذلك ، وهو ابن عم سلمة بن المحبّق الهذليّ ، يكنّى أبا طريف.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أيّام التّشريق أيّام أكل وشرب». وهو في صحيح مسلم ، وله حديث في استغفار القصعة للذي يلحسها أخرجه الترمذي ، وآخر في العتيرة ، وآخر في الادّخار من لحوم الأضحية بعد ثلاث ، كلاهما عند أصحاب السنن إلا الترمذي.
روى عنه أبو المليح الهذليّ ، وأمّ عاصم جدة المعلى بن أسد ، قال أبو عمر : سكن البصرة ، ويقال : إنه دخل على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وعنده أسارى ، فقال : يا رسول الله ، إما أن تفاديهم وإما أن تمنّ عليهم. فقال : «أمرت بخير ، أنت نبيشة الخير».
__________________
(١) الثقات ٣ / ٤٢١ ، تبصير المنتبه ٤ / ١٤١٥ ، الإكمال ٧ / ٣٣٨ ـ ٥ / ٢٦٩ ، التاريخ الكبير ٨ / ١٢٧ ، الاستيعاب ت (٢٦٨٨) ، علوم الحديث لابن الصلاح ٢٩٥ ـ التمهيد ٣ / ٢١٦ ، أسد الغابة ت (٥١٩٨) ، دائرة معارف الأعلمي ٢٩ / ٣٥ ، بقي بن مخلد ١٧٥.