٥١] الآية ، قال : هو نبهان التمار ، أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع منه تمرا فضرب عجيزتها ، فقالت : والله ما حفظت غيبة أخيك ، ولا نلت حاجتك ، فسقط في يده ، فذهب إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأعلمه ، فقال له : «إيّاك أن تكون امرأة غاز» ، فذهب يبكي ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل ، فأنزل الله عزوجل في اليوم الرابع هذه الآية ، فأرسل إليه فأخبره ، فحمد الله وأثنى عليه وشكره ، وقال : يا رسول الله ، هذه توبتي فكيف لي بأن يقبل شكري ، فأنزل الله عزوجل : (أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ) ، وهكذا أخرجه عبد الغني بن سعيد الثقفي في تفسيره ، عن موسى بن عبد الرّحمن ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس مطوّلا.
ومقاتل متروك ، والضّحاك لم يسمع من ابن عباس ، وعبد الغني وموسى هالكان.
وأورد هذه القصّة الثّعلبيّ ، والمهدويّ ، ومكي ، والماورديّ في تفسيرهم بغير سند ، لكن ذكر قتادة بعض هذا مختصرا ، وورد تسمية صاحب القصّة في نزول الآية الثانية لأبي اليسر وغيره.
٨٦٩٩ ـ نبهان (١) ، غير منسوب.
قال وثيمة في آخر كتاب الرّدّة : حدّثنا إسماعيل بن عليّة ، عن ميمون أبي حمزة ، عن إبراهيم ـ هو النخعي ـ أنّ نبهان ارتدّ عن الإسلام ، فأتي به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاستتابه ، فتاب فخلّى سبيله ثم ارتدّ عن الإسلام ، فأتى به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فاستتابه فتاب فخلّى سبيله ، فقال في الثالثة ، أو في الرابعة : «اللهمّ أمكنّي من نبهان في عنقه حبل أنوف» ، فأتي به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في عنقه حبل أنوف ، فأمر بقتله ، فلما انطلق به ليقتل عاج برأسه إلى الّذي انطلق به ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ما قال لك؟» قال : قال : إنّي مسلم أقول أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أنّ محمّدا رسول الله. قال : «خلّ سبيله».
وله طريق أخرى موصولة ، لكن سندها ضعيف جدا ، فأخرج الطّبراني في الأوسط في ترجمة محمد بن المرزبانيّ ، عن محمد بن مقاتل الرازيّ ، عن حكّام بن سلم ، عن طعمة بن عمرو ، عن أبان ، عن أنس ـ أن نبهان ارتدّ ثلاث مرات ، فقال النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، : «اللهمّ أمكنّي من نبهان في عنقه حبل أسود» ، فالتفت فإذا هو نبهان قد أخذ وجعلوا في عنقه حبلا أسود ، فأتوا به النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم السيف
__________________
(١) المنمق ٢٢٧ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ١٠٣ ، الكاشف ٣ / ١٩٨.