وأورده الحاكم أبو أحمد في الكنى في ترجمة أبي الفضل غير مسمّى ، فساقه من طريق خلف بن خليفة ، عن أبان المكتب ، عن أبي الفضل ، عن رجل كان يسمّى نافعا كان يجيء إلى واسط ، وعمّر طويلا حتى كان زمن الحجاج ، ويحدّث عن النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بحديث. واحد ... فذكر الحديث.
وأخرجه الطّبرانيّ في نافع غير منسوب ، قال : حدثنا أسلم بن سهل ، عن عمر بن السّكن ، عن خلف مثله ، وقال أسلم في تاريخ واسط : اسم أبي الفضل شيخ أبان يوسف بن ميمون ، ولم يصب في ذلك ، لأنه ظن أنه نافع مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وقد سبق ـ وهو غيره ـ وقد فرّق بينهما غير واحد ، منهم الحاكم أبو أحمد ، كما ذكرت. واختلف على خلف بن خليفة في الحديث المذكور ، فرواه أبو كريب عنه ، فلم يذكر أبان في السند ، ورواه عصمة بن سليمان بن خلف ، فقال عن أبي هاشم الرّماني ، عن نافع ، وكانت له صحبة. أخرجه ابن السّكن ، وابن قانع من طريقه ، وكذا قال ابن شاهين ، وقال : كانت له صحبة.
٨٦٩٤ ـ نامية بن صفارة الضّبعيّ.
وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مع رفاعة بن زيد بسبب ما صنعه زيد بن حارثة بجذام بعد إسلامهم ، سماه الأمويّ في روايته عن ابن إسحاق. واستدركه ابن فتحون.
النون بعدها الباء
٨٦٩٥ ـ نبّاش بن زرارة (١).
قال ابن مندة : له ذكر في المغازي ، صحب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كذا ذكره مختصرا. وقال أبو موسى : نباش بن زرارة التميمي ، أبو هالة ، أورده المستغفريّ في باب النّون من الصّحابة. وتعقبه ابن الأثير فساق نسبه ، فقال : ابن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيّد بن عمرو بن تميم ، أبو هالة التميمي ، ثم قال : قال مصعب الزّبيريّ : هو حليف بني عبد الدّار ، قال ابن الأثير : استدركه أبو موسى على ابن مندة ، وقد ذكره ابن مندة ، فلا وجه لاستدراكه ، ثم إنه لا صحبة له ، فإنه كان قبل النبوّة ، لأنه كان زوج خديجة قبل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فولد لها منه أبو هالة ، ولا صحبة لزرارة ولا لابنه. انتهى.
فأما تعقّبه على أبي موسى فموجّه لكونه كني نبّاشا ، وقال : إنه تميمي ، وأما تعقّبه
__________________
(١) أسد الغابة ت (٥١٩٥).