بلغنا السماء ... البيت ، وبقية القصيدة نحوه.
ورويناها مسلسلة بالشعراء من رواية دعبل بن علي الشّاعر ، عن أبي نواس ، عن والبة بن الحباب ، عن الفرزدق ، عن الطرماح ، عن النّابغة ، وهي في كتاب الشّعراء لأبي زرعة الرّازي المتأخر.
وقد طولت ترجمته في كتاب من جاوز المائة مما دار بينه وبين من هاجاه من الماجريات كليلى الأخيلية صاحبة توبة ، وأوس المزنيّ ، وغيرهما.
وذكر أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» أنه قيس بن عبد الله ، وأنه مات بأصبهان ، قال : وكان معاوية سيّره إليها مع الحارث بن عبد الله بن عبد عوف بن أصرم ، وكان ولي أصبهان من قبل علي ، ثم أسند من طريق الأصمعيّ ، عن هانئ بن عبد الله ، عن أبيه ، عن عبد الله بن صفوان ، قال : عاش النابغة مائة وعشرين سنة.
قال ابن عبد البرّ : قصيدة النابغة مطوّلة نحو مائتي بيت ، أولها :
خليليّ غضّا ساعة وتهجّرا |
|
ولو ما على ما أحدث الدّهر أو ذرا |
[الطويل]
يقول فيها :
أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى |
|
ويتلو كتابا كالمجرّة نيّرا |
[الطويل]
ومنها :
وجاهدت حتّى ما أحسّ ومن معي |
|
سهيلا إذا ما لاح ثمّ تحوّرا |
أقيم على التّقوى وأرضى بفعلها |
|
وكنت من النّار المخوفة أحذرا |
[الطويل]
قال : وما أظنّه إلا أنشدها النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كلها.
ثم أورد أبو عمر بإسناده إلى أبي الفرج الرياشي منها أربعة وعشرين بيتا.
وذكر عمر بن شبّة عن مسلمة بن محارب أنّ النابغة الجعديّ دخل على عليّ فذكر قصّة.
وذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان : وأخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه عن الزبير بن بكّار ، وحدّثني أخي هارون بن أبي بكر ، عن يحيى بن أبي قتيلة ، عن سليمان بن محمّد بن