تقدم نسبه في ترجمة ولده مجاعة. قال ابن مندة : له ولولده مجاعة وفادة ، ثم أورد من طريق ابن أبي عاصم ، قال : حدثنا الجراح بن مخلد ، حدثنا يحيى بن راشد ، حدثنا الحارث بن مرة الحنفي ، عن سراج بن مرارة ، [عن مرارة] (١) عن أبيه ، عن جده ، قال : أتيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقطعني وكتب لي كتابا ... الحديث.
وأخرجه أبو نعيم من طريق ابن أبي عاصم ، وأشار إلى أنه خطأ ، ولم يبيّن وجه الوهم فيه ، وبيانه أنه سقط اسم شيخ الحارث بن مرة ، وهو هلال بن سراج بن مجاعة بن مرارة ، ومدار الحديث على سراج بن مجاعة وجده مرارة ، فخرج منه أن القصة لمرارة ، وليس كذلك.
وقد أخرج البغويّ ، عن زياد بن أيوب ، عن عنبسة بن عبد الواحد ، عن الدخيل بن إياس ، عن عمه هلال بن سراج بن مجاعة ، عن أبيه سراج ، قال : أعطى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مجاعة بن مرارة أرضا ... الحديث.
٨٥٧١ ـ مرّ ذو الكلاع :
أورده ابن قانع ، وأخرج من طريق أبي الأشهب عبد الملك بن عمير ، عن أبي روح مرّ ، ذي الكلاع ، قال : صلى بنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صلاة الصبح ، فقرأ بسورة الروم ، فتردد في آية ... الحديث.
قال ابن قانع : كذا قال ، ورواه زائدة ، عن عبد الملك ، عن شبيب أبي روح.
قلت : وقع في الرواية الأولى تصحيف ، والصواب من بكسر الميم بعدها نون ساكنة ، وأما قوله مرّ ، بضم الميم وتشديد الراء فهو تصحيف. وقد تقدم القول فيه في حرف الشين المعجمة.
٨٥٧٢ ـ مرثد بن ظبيان العبديّ (٢) :
ذكره ابن قانع هكذا ، فيه تخليط ، فإنه أورد من طريق طالب بن حجير ، عن هود بن عبد الله : سمعت مرثدا العبديّ يقول : كنت عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فجاء أشجّ عبد القيس ... الحديث.
وهو غلط نشأ عن تصحيف ، وإنما هو مزيدة وهو جدّ هود بن عبد الله لأمه. وقد تقدم
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) ذيل الكاشف ١٤٥.