وقال أبو نعيم : هو محمود بن شرحبيل ، كذا رواه محمّد بن عمرو ، عن محمد بن المنكدر.
قلت : ليس في الأمر الّذي ذكره ما يتمسك بكونه صحابيا ، لأن شمّ تراب القبر يتأتّى لمن تراخى زمانه بعد الصّحابة ومن بعدهم. وفي التّابعين محمد بن ثابت بن شرحبيل من بني عبد الدّار ، فلعله هذا نسب لجده ، وفيهم آخر روى عن قيس بن سعد بن عبادة ، وقيل فيه : عمرو بن شرحبيل ، قال البخاريّ : لم يصح إسناده.
٨٥٤٥ ـ محمد بن الشريد : سويد الثقفيّ ، ذكره ابن مندة ، وأخرج من طريق محمد ابن عمرو ، عن أبي سلمة (١) ، عن أبي هريرة ـ أن محمد بن الشريد جاء بجارية سوداء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : إن أمي جعلت عليها عتق رقبة ... الحديث.
رواه ابن مندة ، وابن السّكن ، والباورديّ ، من طريق محمد بن يحيى القطيعي ، عن زياد بن الربيع ، عن هكذا ، وأخرجه ابن شاهين في كتاب الجنائز ، عن ابن صاعد عن القطيعيّ ، لكنه قال في روايته : جاء محمد بن الشّريد ، أو الشّريد بجارية ، كذا عنده على الشّك.
وأخرجه أبو نعيم من رواية إبراهيم بن حرب العسكريّ ، عن القطيعي مثله ، إلا أنه قال : إن عمرو بن الشريد جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وصوب هذا الطريق. وكلّ ذلك غير محفوظ.
والمحفوظ ما أخرجه أبو داود والنّسائيّ ، وصحّحه ابن حبّان من طريق حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، فقال : عن أبي سلمة ، عن الشّريدين أوس ـ أنّ أمّه أوصته أن يعتق عنها رقبة. قال ابن السّكن : محمد بن الشريد ليس بمعروف في الصّحابة ، ولم أر له ذكرا إلا في هذه الرواية.
٨٥٤٦ ـ محمد بن أبي عائشة : مولى بني أمية.
قال ابن حبّان : روى عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في القراءة خلف الإمام ، وعنه أبو قلابة ، لا يصح له سماع ولا رؤية.
قلت : ذكر البخاريّ حديثه ، من طريق أيوب ، عن أبي قلابة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مرسلا ، وقال أيّوب : قلت لأبي قلابة : من حدثك؟ قال : محمد بن أبي عائشة مولى لبني أمية خرج معهم إلى الشّام.
__________________
(١) في أ : أم.