٨٥٤١ ـ محمد بن سعيد (١).
تابعي أرسل حديثا ، فذكره ابن مندة في الصّحابة ، وقال : إنه مجهول. ونقل أبو نعيم ، عن أبي أحمد الغسال أن حديثه مرسل ، وهو ما رواه ابن أبي زائدة ، عن أبي يعقوب الثقفيّ ، عن خالد بن أبي خالد ، قال : بايعت محمد بن سعد سلعة ، فقال : هلم أماسحك ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «البركة في المماسحة».
قال ابن مندة : هذا حديث غريب ، وقد روى من غير هذه الطريق عن محمد بن مسلمة.
٨٥٤٢ ـ محمد بن سفيان بن مجاشع (٢) بن دارم التميميّ الدارميّ المجاشعيّ.
ذكره أبو نعيم في الصّحابة ، ثم أخرج من طريق محمد بن سليمان الهروي ـ أنه قال في كتابه دلائل النبوّة.
إنّ هؤلاء المحمدين سمّاهم آباؤهم في الجاهليّة لما أخبرهم الراهب بقرب مبعث نبيّ اسمه محمد ، وهم : محمد بن عديّ بن ربيعة ، ومحمد بن أحيحة بن الجلاح ، ومحمد بن حمران بن مالك الجعفي ، ومحمد بن خزاعيّ بن علقمة ، وتعقّبه أبو موسى على أبي نعيم ، إخراجه محمد بن سفيان هذا ، وتركه بقية الأربعة ، إذ لا مزية له عليهم ، بل اشتركوا في أنه لا يعرف بقاء أحدهم إلى عهد النبوة ، فكيف بإسلامهم وصحبتهم ، إلا محمّد بن عدي لما تقدم في ترجمته في القسم الأول.
ونقل ابن سعد في التّرجمة النبويّة ، عن قتادة بن السّكن العرني ، قال : كان في بني تميم سفيان بن مجاشع أتى أسقفا ، فقال له : إنه يكون ببلاد العرب نبيّ اسمه محمّد ، فولد له ولد فسماه محمدا.
وروينا في الجزء الحادي عشر من المجالسة للدينوري : حدّثنا ابن قتيبة ، حدّثنا يزيد بن عمرو ، حدّثنا العلاء بن الفضل ، حدّثنا أبي ، عن أبيه عبد الملك بن أبي سويّة ، عن أبي سويّة ، عن أبيه خليفة بن عبدة المنقري ، سألت محمد بن عديّ بن مبدأة بن جشم : كيف سماك أبوك محمدا؟ فقال : أما إني قد سألت كما سألتني عنه ، فقال : خرجت رابع أربعة من بني تميم أنا أحدهم ، وسفيان بن مجاشع بن دارم ، ويزيد بن عمرو بن ربيعة ، وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر نريد ابن جفنة الغساني ، فلما قدمنا الشّام نزلنا على
__________________
(١) في أ : سعد.
(٢) أسد الغابة ت (٣٧٣٤).