بصفّين ، فسجن ابن أبي حذيفة ومن معه في سجن دمشق ، وسجن ابن عديس والباقين في سجن بعلبكّ.
وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق ابن المبارك ، عن حرملة بن عمران عن عبد العزيز بن عبد الملك السّليحي ، حدثني أبي ، قال : كنت مع عقبة بن عامر قريبا من المنبر ، فخرج ابن أبي حذيفة ، فخطب الناس ، ثم قرأ عليهم سورة ـ وكان قارئا ، فقال عقبة : صدق رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، «ليقرأنّ القرآن ناس لا يجاوز تراقيهم». فسمعه ابن أبي حذيفة ، فقال : إن كنت صادقا إنك لمنهم.
وأخرج البغويّ من طريق الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب ، قال : كان رجال من الصّحابة يحدثون أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «يقتل بجبل الخليل والقطران من أصحابي أو من أمّتي ناس» ، فكان أولئك النفر الذين قتلوا مع محمد بن أبي حذيفة هناك.
ورواه أبو عمر الكنديّ من وجه آخر ، عن الليث ، قال : قال محمد بن أبي حذيفة : هذه الليلة التي قتل فيها عثمان ، فإن يكن القصاص بعثمان فسيقتل في غد ، فقتل في الغد.
وذكر خليفة بن خياط في تاريخه أنّ عليا لما ولي الخلافة أقرّ محمد بن أبي حذيفة على إمرة مصر ، ثم ولّاها محمد بن أبي بكر.
واختلف في وفاته ، فقال ابن قتيبة : قتله رشدين مولى معاوية ، وقال ابن الكلبيّ : قتله مالك بن هبيرة السكونيّ.
٧٧٨٤ ـ محمد بن حزم الأنصاريّ (١)
ذكره البغويّ ، وقال : ذكره البخاريّ فيمن روى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، ولا يعرف ، وكذا قال ابن شاهين ، لم يزد.
وقال أبو نعيم : ذكره أبو العباس الهروي في المحمدين في الصّحابة ، وذكر روايته عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : «ليكمل أمّتي يوم القيامة سبعين أمية نحن أخرها وخيرها».
وقال ابن مندة : محمد بن حزم تابعيّ. روى عنه قتادة ولا يعرف ، وقال ابن الأثير : [الّذي لا يعرف] (٢) محمد بن عمرو بن حزم الآتي فلعله نسب إلى جده.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٤٧٢١ ، تجريد أسماء الصحابة ٢ / ٥٦.
(٢) سقط في أ.