المسألة الثانية
في وجه الجمع بين
قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) وقوله تعالى : (فَوَ رَبِّكَ
لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) وبين قوله تعالى : (فَيَوْمَئِذٍ لا
يُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌ) .
ووجه الجمع من
وجوه :
الأوّل :
إنّ التناقض يشترط
فيه امور ثمانية : وحدة الموضوع ، والمحمول ، والزمان ، والمكان ، والشرط ،
والإضافة ، والقوّة أو الفعل ، والكلّ أو الجزء ، وغير معلوم وجود هذه الشرائط في
الآيتين الأوّلتين ، وفي الثالثة ، وغير مستبعد اختلاف الأزمنة هنا ، فجاز أن يكون
زمان إثبات السؤال غير زمان نفيه.
الثاني :
__________________