بسم الله الرّحمن الرّحيم
يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف المطهّر : أمّا بعد حمد الله على سوابغ نعمائه ، والشكر على جزيل آلائه ، حمدا يقصر العادّون عن إحصائه ، وشكرا يعجز العابدون عن أدائه ، والصلاة على سيّد أنبيائه محمّد المصطفى والمعصومين من أبنائه.
فإنّني لمّا امرت بالحضور بين يدي الدرگاه المعظّمة الممجّدة الإيلخانيّة ـ ثبّت الله سلطانها ، وشيّد (١) أركانها ، وأعلى على الفرقدين شأنها ، وأمدّها بالدّوام والخلود إلى اليوم (٢) الموعود ، وكبّت كلّ عدوّ لها وحسود ـ وجدت الدّولة القاهرة مزيّنة بالمولى الأعظم ، والصاحب الكبير ، المخدوم المعظّم ، مربّي (٣) العلماء ، ومقتدى الفضلاء ، أفضل المحقّقين ، رئيس المدقّقين ، صاحب النظر الثاقب ، والحدس الصائب ، أوحد الزمان ، المخصوص بعناية الرّحمن ، المتميّز عن غيره من نوع الإنسان ، ترجمان القرآن ، الجامع لكمالات
__________________
(١) في «ل» : شدّ.
(٢) في «ل» و «ش» : يوم.
(٣) في النسختين : مؤلى.