اولجايتو خدابنده
محمّد مالك وجه الأرض ثبّت الله ملكه إلى يوم النّشر والعرض ، وأيّده بالألطاف الربّانيّة ، وأيّده بالعنايات الإلهيّة ، وقرن دولته بالخلود إلى يوم الموعود
، ولا زالت الرّقاب خاضعة لعظمته ، والقلوب خاشعة لهيبته والدّنيا معمورة بدوام دولته ، والأحكام نافذة على وفق
إرادته ، والآمال متوجّهة نحو كعبته ، والنّصر محفوظا بألويته بمحمّد وعترته فأمنحه الله بالقوّة القدسيّة ، وخصّه بالكمالات النّفسانيّة ،
والقريحة الوقّادة والفكرة الصحيحة النقّادة ، وفاق في ذلك على جميع الامم ،
وزاد علما وفضلا على فضلاء من تأخّر وتقدّم ، وألهمه الله تعالى العدل في رعيّته ،
والإحسان إلى العلماء من أهل مملكته ، وإفاضة الخير والإنعام على جميع الأنام ، وبرّز حكمه النّافذ في
الأقطار لا زال ممتثلا في الأعصار.
__________________