وستوافيك في هذا
الجزء زرافةٌ من الأحاديث المستفيضة الدالة على أنَّ بغضه صلوات الله عليه سمة
النفاق وشارة الإلحاد ، ولولاه عليهالسلام لما عُرف المؤمنون بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولا يُبغضه أحدٌ إلا وهو خارجٌ من الايمان ، فهي تدلّ
على تنكّب الحائد عن الولاية عن سوي الصراط ، كمن حاد عن التوحيد والنبوة ، فلترتب
كثير من أحكام الأصلين على الولاية يقرب عدُّها من الاصول ، ولا ينافي ذلك شذوذها
عن بعض أحكامهما لما هنالك من الحِكم والمصالح الاجتماعيَّة كما لا يخفى.
وأما نفي الصفات
فإن كان بالمعنى الّذي تحاوله الشيعة من نفيها زائدة على الذّات بل هي عينها ، فهو
عين التوحيد ، والبحث في ذلك
__________________