التأكيد ، غير أنَّه فهم من مؤدّاه ما ذكرناه من العظمة.
السّادسة : قول الإمام ابي البسطام شعبة بن الحجّاج في الحديث : كان هارون أفضل امة موسى عليهالسلام فوجب ان يكون عليٌّ عليهالسلام أفضل من كلِّ امّة محمّد صلىاللهعليهوآله صيانةً لهذا النّص الصحيح الصريح كما قال موسى لأخيه هارون : اخلفني في قومي وأصلح (١).
السّابعة : قال الطيبي : منّي خبر المبتدأ ، ومن اتِّصاليةٌ ، ومعلق الخبر خاصٌّ ، والباء زائدةٌ كما في قوله تعالى (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ) أي فإن آمنوا ايماناً مثل ايمانكم ، يعني أنت متَّصلٌ ونازلٌ منّي بمنزلة هارون من موسى.
وفيه تشبيهٌ ووجه الشبه مبهمٌ بيَّنه بقوله : «إلّا أنَّه لا نبيّ بعدي».
فعرف أنَّ الاتِّصال المذكور بينهما ليس من جهة النبوَّة ، بل من جهة ما دونها وهي الخلافة (٢).
[حديث سد الابواب]
وممّا كذَّبه الرجل من الحديث قول : وسدّ الأبواب إلّا باب عليٍ
__________________
(١) أخرجه الحافظ الكنجي في الكفاية ١٥٠.
(٢) شرح المواهب للعلامة الزرقاني ٣ ص ٧٠. «المؤلف رحمهالله».