المصريين ، كل ذلك أودى بشيخ الاسلام ان يتمثل امام القضاء ويُمنع من الافتاء بل تعرض للاعتقال اكثر من مرة ، حتى كانت نهايته في سجن قلعة دمشق.
ولهذا وذاك جعل علماء الاسلام ومفكريهم ان يكثروا من التصنيف في رد شيخ الاسلام ، بل تجد في بعض الردود حدّة تناسب تلك الحدّة التي ابتدائها هو ، كما عن ابن حجر في كتابه الفتاوى الحديثية اذ وصفه بانه : «عبدٌ خذله الله وأضلّه واعماه وأصمّه وأذلّه».
ولم يكن العلّامة الاميني ـ مؤلف هذهِ الرسالة ـ اول راد على شيخ الإسلام ، فإن قصة المنهاج ابتدأت فصولها من اول ايام التأليف.
فعرضت على العلّامة ابن المطهّر الحلي فأجاب «لو كان يفهم ما أقول اجبته» كما نقل ذلك ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان ٢ / ٣١٧ ، وجعل ذلك الرد آية على حسن اخلاق العلامة الحلي ، باعتبار ان المنطق الحاكم عند أهل العلم هو البرهان دون السباب والشتائم.
ثمّ عرضت على امام الشافعية علي بن عبد الكافي السبكي المعاصر لشيخ الاسلام فرده بعدّة مصنفات يأتي بيان بعضها في خاتمة هذا المقال.