الساعة التي أناخوا فيها من الغد. قال : فجاءها ابن الزبير فقال : النجاء النجاء فقد أدرككم والله عليّ بن ابي طالب ، قال : فارتحلوا وشتموني (١).
وفي حديث قيس بن ابي حازم قال : لمّا بلغت عائشة رضي الله عنها بعض ديار بني عامر نبحت عليها الكلاب فقالت : أيّ ماء هذا؟!
قالوا : الحوأب.
قالت : ما أظنّني إلّا راجعة.
فقال الزبير : لا بعد تقدُّمي ويراك الناس ويصلح الله ذات بينهم.
قالت : ما أظنّني إلّا راجعة سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «كيف باحداكنّ إذا نبحتها كلاب الحوأب؟!» (٢).
وفي معجم البلدان ٣ : ٣٥٦ : في الحديث : أنّ عائشة لمّا أرادت المضيَّ إلى البصرة في وقعة الجمل مرّت بهذا الموضوع ـ يعني الحوأب ـ فسمعت نباح الكلاب فقالت : ما هذا الموضع؟!
فقيل لها : هذا موضعٌ يقال له : الحوأب.
فقالت : إنّا لله ، ما أراني إلّا صاحبة القصّة.
__________________
(١) تاريخ الطبري ٥ : ١٧١.
(٢) مستدرك الحاكم ٣ : ١٢٠.