اصول الدين عند الشيعة الامامية يقول : «واصول الدين عند الامامية أربعة : التوحيد ، والعدل ، والنبوة ، والامامة وهي آخر المراتب» (١).
فهو بذلك اسقط المعاد. ولا يختلف اثنان من الشيعة في عدّه اصل من اصول اعتقاداتهم ، وخلط بين اصول الدين واصول المذهب ، فالامامة عندهم من قبيل الثاني دون الاول ، مع الالتفات الى ان القسم الاكبر من منهاج السنة تكفل البحث عن الامامة (٢).
وهو لا يدري من أي القسمين هي ، وهذا جهل بعقائد قوم يُراد نقضها ، ولا اغفره لكاتب عادي فكيف بهذا الكاتب وهو يحمل لقب شيخ الاسلام.
وعند مناقشته لبعض الاحداث التاريخية كحادثة المؤاخاة مثلاً او غزوة تبوك او اشياء من هذا القبيل ذُكرتْ في التاريخ وثبتتْ كفضائل ومناقب للامام علي بن ابي طالب ، تجده يُلغي ذلك من رأس ، بل يقيم الاجماعات على خلاف ذلك ، ولفت انتباهي من ذلك الحديث المروي في علي عليهالسلام : «هذا فاروق امتي» ، والحديث المروي عن ابن عمر : «ما كنّا نعرف المنافقين على عهد النبي صلىاللهعليهوآله الّا ببغضهم علياً» ، حيث يقول : حديثان موضوعان مكذوبان على
__________________
(١) منهاج السنة ١ / ٩٩.
(٢) والتي تشكل الفصل الثاني والثالث والرابع من منهاج الكرامة للعلامة الحلي.