الصفحه ٣٨٤ :
ولا برهان ، بل
مجرد الرأي والاختراع والابتداع ، ثم قد أرسل رسله من أولهم إلى آخرهم ، تزجرهم عن
ذلك
الصفحه ٣٨٦ : القرنين أنه
قال : (أَمَّا مَنْ ظَلَمَ
فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ
الصفحه ٣٨٧ : بأن لهم عقبى
الدار.
ثم فسر ذلك بقوله
: (جَنَّاتُ عَدْنٍ) والعدن الإقامة ، أي جنات إقامة يخلدون فيها
الصفحه ٣٨٩ : ، فيدخل فيسلم
ثم ينصرف ، رواه ابن جرير (١). ورواه ابن أبي حاتم من حديث إسماعيل بن عياش ، عن أرطاة
بن
الصفحه ٣٩٠ : ) [المؤمنون : ٥٥ ـ ٥٦] ثم حقر الحياة الدنيا بالنسبة إلى ما
ادخره تعالى لعباده المؤمنين في الدار الآخرة ، فقال
الصفحه ٣٩٥ : من كذا ، يذكره ، ثم
يقول : ذلك لك وعشرة أمثاله (٢).
وفي صحيح مسلم عن
أبي ذر ، عن رسول الله
الصفحه ٣٩٧ : ثم حجة ولا معجزة أبلغ ولا أنجع في العقول
والنفوس. من هذا القرآن الذي لو أنزله الله على جبل لرأيته
الصفحه ٤٠١ : صلىاللهعليهوسلم قال : «إن في الجنة شجرة يسير الراكب المجد الجواد المضمر
السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها» (٢) ثم
الصفحه ٤٠٤ : بهذا؟ فقال : أبو صالح عن جابر بن عبد الله بن رئاب ، عن
النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم سئل بعد ذلك عن هذه
الصفحه ٤٠٧ : عمر أن
رسول الله صلىاللهعليهوسلم قرأها (وَمَنْ عِنْدَهُ
عِلْمُ الْكِتابِ) ، ثم قال : لا أصل له من
الصفحه ٤٠٨ : إلا الله وأنك رسول الله
، ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة ، فكتم إسلامه ، فلما هاجر رسول الله
الصفحه ٤٠٩ : ، ثم
وصفهم بأنهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ، أي يقدمونها ويؤثرونها عليها
ويعملون للدنيا ، ونسوا
الصفحه ٤١٢ : صلىاللهعليهوسلم ، مر به سائل فأعطاه تمرة ، فسخطها ولم يقبلها ، ثم مر به
آخر فأعطاه إياها ، فقبلها وقال : تمرة من
الصفحه ٤١٤ : تعالى : (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ
تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتاعاً حَسَناً إِلى أَجَلٍ
الصفحه ٤١٥ :
الْمُؤْمِنُونَ)
أي في جميع أمورهم
، ثم قالت الرسل : (وَما لَنا أَلَّا
نَتَوَكَّلَ عَلَى اللهِ) أي