بكر بن عبيد الله بن أنس عن جده أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من هم بحسنة كتب الله له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة لم تكتب عليه حتى يعملها فإن عملها كتبت عليه سيئة ، فإن تركها كتبت له حسنة يقول الله تعالى إنما تركها من مخافتي» ، هذا لفظ حديث مجاهد يعني ابن موسى.
وقال الإمام أحمد (١) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عمه فلان بن عميلة ، عن خريم بن فاتك الأسدي ، أن النبيصلىاللهعليهوسلم قال «إن الناس أربعة والأعمال ستة ، فالناس موسع له في الدنيا والآخرة وموسع له في الدنيا مقتور عليه في الآخرة ، ومقتور عليه في الدنيا موسع له في الآخرة وشقي في الدنيا والآخرة ، والأعمال موجبتان ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف ، فالموجبتان من مات مسلما مؤمنا لا يشرك بالله شيئا وجبت له الجنة ، ومن مات كافرا وجبت له النار ، ومن هم بحسنة فلم يعملها فعلم الله أنه قد أشعرها قلبه وحرص عليها كتبت له حسنة ، ومن هم بسيئة لم تكتب عليه ومن عملها كتبت واحدة ولم تضاعف عليه ، ومن عمل حسنة كانت عليه بعشر أمثالها ، ومن أنفق نفقة في سبيل الله عزوجل كانت بسبعمائة ضعف» ورواه الترمذي والنسائي من حديث الركين بن الربيع عن أبيه عن بشير بن عميلة عن خريم بن فاتك به ببعضه ، والله أعلم.
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا يزيد بن زريع ، حدثنا حبيب بن المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : «يحضر الجمعة ثلاثة نفر ، رجل حضرها بلغو فهو حظه منها ، ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله فإن شاء أعطاه وإن شاء منعه ، ورجل حضرها بإنصات وسكون ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة له إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام» ، وذلك لأن الله عزوجل يقول (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).
وقال الحافظ أبو القاسم الطبراني : حدثنا هاشم بن مرثد ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثني أبي ، حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام ، وذلك لأن الله تعالى قال (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها).
وعن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله» رواه الإمام أحمد (٢) وهذا لفظه والنسائي وابن ماجة والترمذي ، وزاد «فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) اليوم بعشرة أيام» ثم قال
__________________
(١) مسند أحمد ٤ / ٣٤٥.
(٢) مسند أحمد ٥ / ١٤٥.