غلاما ، فقال حمل لعمران بن عويمر (١) : أدّ إليّ عقل امرأتي ، فأبى ، فترافعا إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «العقل على العصبة».
وقال ابن مندة : رواه النضر بن شميل ، عن عباد بن منصور ، عن أبي مليح (٢) ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم استعمل حمل بن مالك ـ يعني على صدقات هذيل ... الحديث ، وقال فيه : فقال رجل يقال له عمران ، ولم ينسبه ، هكذا رواه مرسلا.
٦٠٢٨ ز ـ عمران بن الفصيل (٣) : بفاء ومهملة ، وزن عظيم ، ابن عائذ التيمي التّرخمي (٤) ، أبو خالد.
قال أبو موسى : أورده الحافظ أبو زكريّا بن مندة ، يعني مستدركا على جدّه ، وقال : ذكره ابن يس الحافظ فيمن قدم هراة من الصحابة ، وساق بسنده إلى أبي إسحاق بن يس ـ قال : أنبأنا عمي (٥) ، قال : أنبأنا أبو سعيد النقاش ، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن علي الجرجاني بنيسابور ، حدثنا علي بن محمد بن سحنونة ، حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن سهل الشعراني ، حدثنا يزيد بن محمد بن خالد الحنظليّ ، قال : سمعت جدّي من قبل أمي يقول : سمعت أبي يقول عن أبيه عن جده الهيّاج بن عمران ، [عن عمران بن الفصيل] (٦) أنه وفد على النبيّ صلىاللهعليهوسلم في قومه فأكرمه ، قال : فقلت : بالذي أكرمك بالنّبوّة ، وأكرمنا بك ، ما أفضل ما يتوسّل به العبد إلى الله عزوجل؟ قال : «أن تؤثر أمر الله في كلّ شيء ، وتطيعه بالعمل عليه ، وترفض الكذب ، وتعين على الحقّ ...» الحديث. وفيه : «أن تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك» ، قال : ولزم عمران النبيّ صلىاللهعليهوسلم حتى مات ، وصلّى عليه النبيّ صلىاللهعليهوسلم ودفنه.
قلت : الهياج (٧) بن عمران تابعي معروف ، يروي عن عمران بن حصين. وقد تعقب ابن الأثير كلام ابن يس فقال : هذا الكلام الأخير يرد على ابن يس دعواه أنه ورد إلى هراة.
وأجاب مغلطاي بما حاصله أنّ ابن ياسين لم يقل إنه ورد هراة ، وإنما ذكر الهياج (٨) ابن بسطام بن عمران بن الفصيل ، وهو ممن ورد هراة ، فقال : ذكر الهياج وسلفه وخلفه ... فساق الحديث. يعني فذكر ترجمة عمران بن الفصيل استطرادا في ترجمة الهياج ، ثم ذكر جماعة من سلفه.
__________________
(١) في أ : عويم.
(٢) في أ : الفتح.
(٣) أسد الغابة ت (٤٠٥٣).
(٤) في أ : البرجمي.
(٥) في أ : عثمان.
(٦) في أ : النفيل.
(٧) في أ : الهياج.