استدركه أبو موسى ، وقال : أورده عليّ بن سعيد العسكريّ في أفراد الصحابة ، ولم يورد له شيئا.
قلت : وأنا أخشى أن يكون هو الّذي بعده.
٦٠٢٧ ز ـ عمران بن عويم : ويقال عويمر (١) ـ بزيادة راء في آخره ، الهذلي.
وأخرج الطّبرانيّ من طريق عثمان بن سعيد ، وابن مندة ، من طريق عبيد الله بن موسى ، كلاهما عن المنهال بن خليفة ، عن سلمة بن تمام ، عن أبي المليح بن أسامة ، عن أبيه ـ أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم أتي بامرأتين كانتا عند رجل من هذيل يقال له حمل بن مالك ، فضربت إحداهما الأخرى (٢) بعمود خباء ، فألقت جنينا (٣) ميتا ، فأتى مع الضاربة أخ لها يقال له عمران بن عويم ، فقضى عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالدية ، فقال : يا نبيّ الله ، أدي من لا شرب ولا أكل ولا صاح فاستهل؟ [حمله يطل فقال : «لا سجع كسجع] (٤) الجاهليّة ، نعم ، فيه غرّة عبد أو أمة». لفظ عبيد الله.
وفي رواية عثمان بن سعيد : إحداهما هذلية والأخرى عامرية ، فضربت الهذلية العامرية ، وفيه أخ لها يقال له عمران بن عويمر ، وزاد في آخره بعد قوله : «أو أمة» ، «أو فرس أو عشرون ومائة شاة أو خمسمائة». فقال عمران : يا نبيّ الله ، ان لها اثنين هم سادة الحيّ ، وهم أحقّ أن يعقلوا عن أمهم. قال : «أنت أحقّ أن تعقل عن أختك من ولدها». فقال : يا نبي الله ، ما لي شيء أعقل منه. قال : «يا حمل ـ وهو يومئذ على صدقات هذيل ، وهو زوج المرأتين ووالد الجنين المقتول ـ : اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة». ففعل (٥).
قال أبو نعيم : رواه سلمة بن صالح ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن أبي المليح ، نحوه.
ورواه أبو أيّوب السّختيانيّ ، عن أبي المليح مختصرا. أخرجه الطبراني ، وسنده صحيح.
وأخرج الطّبرانيّ في ترجمة حمل بن مالك ، من طريق أبي بكر الحنفي ، عن عباد بن منصور ، عن أبي المليح (٦) ، عن حمل بن مالك ـ أنه كان له امرأتان لحيانيّة ومعاوية ، وأنهما اجتمعتا معا ، فتغايرتا ، فرفعت المعاوية حجرا فرمت به اللحيانية وهي حبلى ، فألقت
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤٠٥٢).
(٢) في أ : إحداهما صاحبتها.
(٣) في أ : جنينها.
(٤) في أ : بمثله فطل فقال : لا شج كشج ....
(٥) في أ : فنقل.
(٦) في أ : الفتح.