٦٠٠٤ ز ـ عمرو البكالي (١) : بكسر الموحدة وتخفيف الكاف.
اختلف في اسم أبيه ، فقيل سفيان ، وقيل سيف ، وقيل عبد الله.
قال البخاريّ : له صحبة. وكذا قال ابن أبي حاتم عن أبيه. وذكره خليفة وابن البرقي في الصحابة. وقال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين. وقال أبو أحمد الحاكم في الكنى : عمرو البكالي (٢) يقال له صحبة ، كان بالشام.
وأخرج ابن عساكر من طريق المفضل بن غسان ، بسنده إلى موسى الكوفي ، قال : وقفت على منزل عمرو البكالي بحمص ، وهو أخو نوف البكالي.
وأخرج حديثه البزّار في مسندة من طريق مجّاعة بن الزبير ، عن أبي تميمة الهجيمي ، عن عمرو البكالي ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إذا كان عليكم أمراء ...» (٣) فذكر حديثا.
وأخرج البخاريّ في «التّاريخ الصّغير» ، محمد بن نصر في قيام الليل ، وابن مندة من طريق الجريريّ ، عن أبي تميمة الهجيمي : أتيت الشام ، فإذا أنا برجل مجتمع عليه ، فإذا هو مجدود (٤) الأصابع ، قلت : من هذا؟ قالوا : هذا أفقه من بقي على وجه الأرض من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، هذا عمرو البكالي. قلت : فما شأن أصابعه؟ قالوا : أصيبت يوم اليرموك. قال : فسمعته يقول : يا أيها الناس ، اعملوا وأبشروا ، فإن فيكم ثلاثة أعمال كلها توجب لأهلها الجنة : رجل قام في ليلة باردة من فراشه فتوضّأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله لملائكته : «ما حمل عبدي على ما صنع؟» الحديث. وسنده صحيح.
وأخرجه ابن السّكن من هذا الوجه ، فقال : عمرو بن عبد الله البكالي يقال له صحبة. سكن الشام وحديثه موقوف. ثم ساقه كما تقدم ، لكن قال : فسمعته يقول : إذا أمرك الإمام بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حلّت لك الصلاة خلفه ، وحرم عليك سبّه.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٨٧٥) ، الاستيعاب ت (١٩٨٧) ، بقي بن مخلد ٦٣٦.
(٢) في أ : أبو عثمان عمرو البكالي.
(٣) قال الهيثمي في الزوائد ٥ / ٢٢٤ رواه الطبراني وفيه مجاعة بن الزبير العتكيّ وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجالة ثقات. الطبراني في الكبير ١٧ / ٤٣ ، ١٩ / ١٦٢ ، وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم ١٤٨٢٠.
(٤) الجدّ : القطع. النهاية ١ / ٢٤٥.