قال أبو عمر : له صحبة ، وذكره مطين في الصحابة ، وقال ابن مندة : ذكره في الصحابة ، ولا يصح ، وذكر أنه حضر الصلاة مع النبيّ صلىاللهعليهوسلم. انتهى.
وأخرج أبو نعيم حديثه من طريق مطين ، ثم من رواية علي بن عبد الأعلى ، عن أبي سهل الأزدي ، عن عمرو بن دينار ، عن عمر بن يعلى الثقفي ، قال : حضرت صلاة مكتوبة ونحن مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم فصلّى بنا ، وهو معنا لا يتقدمنا ، فسألت أبا سهل عن ذلك ، فقال : كان المكان ضيقا. انتهى.
قال أبو نعيم : رواه ابن الرّماح ، عن أبي سهل ، قال : عن عمرو بن عثمان بن يعلى ـ يعني ابن مرة الثقفي ، عن أبيه ، عن جده.
قلت : أخرجه أحمد والتّرمذيّ ، من طريق ابن الرماح مطولا ، لكن لم يدخل بين أبي سهل وعمرو بن عثمان بن يعلى أحدا ، فاختلاف السندين وألفاظ المتنين ظاهره التعدد.
وقد قال التّرمذيّ : تفرد به عمرو بن الرماح ، ولكنه محمول على سياقه ، وإلا فقد روى أصل الحديث المسعودي عن يونس بن خبّاب ، عن أبي يعلى ، عن أبيه.
ورواه عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن يونس ، فأدخل بينه وبين أبي يعلى المنهال بن عمرو. والله أعلم.
٦٠٠١ ـ عمرو الأشعري : يقال : هو اسم أبي مالك. وسيأتي في الكنى.
٦٠٠٢ ـ عمرو الأنصاري : والد سعيد.
ذكر عنه أبو سعد (١) النّيسابوريّ في «شرف المصطفى» كتابة يؤخذ منها أن له صحبة ، وهي من طريق الفضل بن جعفر بن عبد الله ، عن السري بن عثمان البجلي ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، عن سعيد بن عمرو الأنصاري ، عن أبيه ، قال : صحبت كعب الأحبار وهو يريد الإسلام فلم أر رجلا لم ير رسول الله صلىاللهعليهوسلم أوصف لرسول الله صلىاللهعليهوسلم منه ، فذكر قصة طويلة عن كعب في تنقل رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الأصلاب.
وكعب أسلم في خلافة عمر ، فصحبة هذا الأنصاري له تقتضي أنه كان إذ ذاك رجلا ، فيكون على الشّرط ، لأنه لم يكن في آخر عهد النبيّ صلىاللهعليهوسلم أحد من الأنصار لا يظهر الإسلام.
٦٠٠٣ ـ عمرو الأنصاري : والد سعيد. يأتي في عمير بن نيار (٢) إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) في أ ، د : أبو سعيد.
(٢) في د : في الكنى.