وأخرج (١) الطّبرانيّ عن محمد بن سلام الجمحيّ ، قال : كتب عمرو إلى سعد : إني أمددتك بألفي رجل : عمرو بن معديكرب ، وطليحة بن خويلد.
وذكر ابن سعد عن الواقديّ ، عن ربيعة ، عن عثمان : لما ولي النعمان بن مقرّن كتب إليه لما توجه إلى نهاوند : إن في جندك عمرو بن معديكرب ، وطليحة بن خويلد ، فأحضرهما وشاورهما في الحرب.
وأخرج محمّد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه ، من طريق مغيرة بن مقسم ، قال : كتب عمر إلى سعد وإلى النعمان بن مقرّن [فذكر] نحوه ، وزاد وجرير (٢) بن عبد الله البجلي ، وعلباء بن الهيثم.
وقد أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح ، عن عبد الملك نحو الأول ، وزادوا : لا تعطهما من الأمر شيئا ، فإن كل صانع أعلم بصناعته.
وقال ابن عائذ : حدثنا عبد الرحمن بن مغراء ، حدثنا جابر بن يحيى القارئ ، قال : لما افتتح سعد العراق [ودرّ له] (٣) الخراج أوفد عمرو بن معديكرب إلى عمر يذكر له شجاعته ، وحسن مؤازرته.
وقال البخاريّ في «تاريخه» : حدثنا موسى ، حدثنا حماد ، عن أبي عمران ، عن علقمة بن عبد الله بن معقل بن يسار ، قال : بعث عمر النعمان بن مقرن إلى نهاوند ، وبعث معه عمرو بن معديكرب.
وأخرج ابن سعد والبغويّ ، والهيثم بن كليب ، والزبير في الموفقيات ، والطبراني ، وابن مندة ، من طريق شرقي بن قطامي ، عن أبي طلق الغامدي ، عن شراحيل بن القعقاع ، عن عمرو بن معديكرب ، قال : لقد رأيتنا من قريب ونحن إذا حججنا قلنا :
لبيك تعظيما إليك عذرا |
|
هذي زبيد قد أتتك قسرا (٤) |
يقطعن خبتا وجبالا وعرا |
[الرجز]
__________________
(١) في أ : وزاد وجرير.
(٢) في أ : ودركه.
(٣) ينظر والبيتان في أسد الغابة ترجمة رقم (٤٠٣٢) ، والاستيعاب ترجمة رقم (١٩٨١).