٥٥٨٢ ـ عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد (١) بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي ، أبو عكرمة (٢).
وفد على النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، واستعمله على صدقات بني تميم. ثبت ذكره في الصحيح ، من طريق جرير بن حازم ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : رأى عمر بن الخطاب عطارا التميمي يبيع (٣) في السوق حلّة سيراء ، وكان رجلا يغشى الملوك ، ويصيب منهم ، فقال عمر : يا رسول الله ، لو اشتريتها فلبستها لوفود العرب. فقال : إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة. رواه مسلم ، عن سفيان بن أبي شيبة ، عن جرير.
وروى الطّبرانيّ ، من طريق محمد بن زياد الجمحيّ ، عن عبد الرحمن بن عمرو بن معاذ ، عن عطارد بن حاجب ـ أنه أهدى إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى ، فدخل أصحابه ، فقالوا : نزل عليك من السماء؟ فقال : وما تعجبون من ذا! لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا.
وروى ابن مندة ، من طريق السدي ، عن يحيى عن محمد بن سيرين ، عن رجل من بني تميم يقال له عطارد ، قال : كانت في حلّة ، فقال عمر لرسول الله صلىاللهعليهوسلم : لو اشترتيها للوفد وللعيد (٤) ... الحديث.
وذكر سفيان بن عيينة ، عن أيوب بن موسى ، عن نافع ، عن ابن عمر (٥) : أبصر رسول الله صلىاللهعليهوسلم على عطارد حلّة سيراء فكرهها ، ونهاه عنها ، ثم إنه كسا عمر مثلها ... الحديث.
قال أبو عبيدة : وكان حاجب بن زرارة يقال له ذو القوس ، وذلك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما دعا على مضر بالقحط فأقحطوا ارتحل حاجب إلى كسرى ، فسأله أن يأذن له أن ينزل حول بلاده ، فقال : إنكم أهل غدر. فقال : أنا ضامن. فقال : ومن لي بأن تفي؟ قال : أرهنك قوسي. فأذن لهم في دخول الريف ، فلما استسقت مضر بالنبيّ صلىاللهعليهوسلم دعا الله فرفع عنهم القحط ، وكان حاجب مات فرحل عطارد بن حاجب إلى كسرى يطلب قوس أبيه فردّها عليه ، وكساه حلة.
وروى الواقديّ في «المغازي» بأسانيده أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعث بسر بن سفيان العدوي
__________________
(١) أسد الغابة ت (٣٦٨٥) ، الاستيعاب ت (٢٠٥٦).
(٢) في أ : عكرشة.
(٣) في أ : يقيم.
(٤) في أ : والعيد.
(٥) في أ : عمر رضياللهعنهما قالا ....