قال أبو حاتم والبخاريّ وابن السّكن : له صحبة. وقال البغويّ : سكن المدينة. وروى أحمد من طريق بشير بن سلمان ، عن القاسم بن صفوان ، عن أبيه صفوان بن أمية.
وفي رواية الحاكم : سمعت القاسم بن صفوان عن أبيه ، وكانت له صحبة ، أنه سمع النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «أبردوا بصلاة الظّهر (١) ، فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم» (٢).
وقال ابن السّكن : يقال إنه أخو المسور بن مخرمة ، ولم يرو عنه غير ابنه القاسم.
وقال أبو حاتم : لا يعرف النّاس القاسم بن صفوان إلا في هذا الحديث.
قلت : ولم ينسب صفوان في هذا الحديث ، فغاير بعضهم بينه وبين أخي المسور ، لكن قد جزم الجعابيّ بأنّ صفوان بن مخرمة بن نوفل روى عن النّبي صلىاللهعليهوسلم ..
وقال الطّبريّ في ترجمة مخرمة بن نوفل : وكان له من الولد صفوان ، وبه كان يكنى ، والمسور ، والصّلت ، وهو أكبرهم ، وأمّهم عاتكة بنت عوف أخت عبد الرّحمن.
٤١٠٨ ـ صفوان بن محمد (٣) : أو محمد بن صفوان. هكذا جاء حديثه على الشّك في بعض الطّرق. وسيأتي بيانه في محمد إن شاء الله تعالى.
٤١٠٩ ـ صفوان بن المعطّل : بن ربيعة (٤) ، بالتّصغير ، ابن خزاعيّ بلفظ النّسب ، ابن محارب بن مرة بن فالج بن ذكوان السّلمي ثم الذّكوانيّ. هكذا نسبه أبو عمر ، لكن عند ابن الكلبي رحضة بدل ربيعة ، وزاد بينه وبين خزاعيّ المؤمل.
قال البغويّ : سكن المدينة ، وشهد صفوان الخندق والمشاهد في قول الواقديّ ، ويقال : أول مشاهدة المريسيع جرى ذكرها في حديث الإفك المشهور في الصّحيحين
__________________
(١) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٢٥١ عن القاسم بن صفوان الزهري. يذكر عن أبيه أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال ابردوا بصلاة الظهر فإن شده الحر من فيح جهنم. والنسائي ١ / ٢٤٩ كتاب المواقيت باب ٥ الإبراد بالظهر إذا اشتد الحر ٥٠١. والبخاري ١ / ١٤٢ ، وابن ماجة حديث رقم ٦٧٩ ، ٦٨١. وأحمد في المسند ٢ / ٣٧٧ ، ٤ / ٢٦٢ ـ والبيهقي في السنن الكبرى ١ / ٤٣٧ وابن خزيمة في صحيحه حديث رقم ٣٣١.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ١ / ١٤٢ ، وأحمد في المسند ٢ / ٣٤٩ ٣٩٤ ، ٣ / ٣٥.
(٣) أسد الغابة ت ٢٥٢٢ ، الاستيعاب ت ١٢٢٦ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٧ ـ الطبقات الكبرى ٦ / ٦١.
(٤) أسد الغابة ت ٢٥٢٤ ، الاستيعاب ت ١٢٢٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٢٦٧ ـ التحفة اللطيفة ٢ / ٢٤١ ـ التاريخ الصغير ١ / ٤٣ ـ التاريخ الكبير ٤ / ٣٠٥ ـ الجرح والتعديل ٤ / ١٨٤٤ ـ الوافي بالوفيات ١٦ / ٣٢٠٠ ـ الأعلام ٣ / ٢٠٦ ـ تاريخ الإسلام ٣ / ١١٠ ـ الأعلام ٣ / ٢٩٦ ، ذيل الكاشف ٦٧٤.