وقال ابن السّكن : يقال له صحبة ، وأمه سميّة والدة أبي بكرة وزياد.
وروى الطّبرانيّ (١) في ترجمته من طريق سليمان التميميّ عن أبي عثمان قال : شهد أبو بكرة ، ونافع ، وشبل بن معبد على المغيرة ، وأنهم نظروا إليه كما ينظرون المرود في المكحلة ، فجاء زياد فقال عمر : جاء رجل لا يشهد إلا بحق (٢) ، فقال : رأيت منظرا قبيحا وابتهارا ، ولا أدري ما وراء ذلك ، فجلدهم عمر الحدّ.
وروى القصّة مطولة ابن أبي شيبة والطّبري من طريق الزّهري ، عن سعيد بن المسيّب ، وجاء ذكر شبل بن معبد في حديث آخر وقع في رواية ابن عيينة عن الزّهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبيه هريرة ، وزيد بن خالد ، وشبل بن معبد في الأمة إذا زنت.
قال ابن معين : أخطأ ابن عيينة في هذا فظنّه شبل بن معبد الّذي شهد على المغيرة.
والصّواب أنه شبل بن حامد ، كذا قال سعيد بن أبي مريم عن ابن معين ، وحكى عنه ابن أبي خيثمة أنه قال : شبل بن معبد أشبه بالصّواب.
قلت : وفيه نظر ، فإنه قال في رواية الدّوري عنه : أهل مصر يقولون شبل بن حامد ، عن عبد الله بن مالك ، وهذا عندي أشبه ، قال : وليست لشبل صحبة.
قلت : والحديث عند أصحاب السّنن من طريق ابن عيينة ، فقالوا فيه : وشبل ، ولم يذكروا أباه.
وأخرجه البخاريّ ومسلم فلم يذكرا شبلا. ورواه النّسائي من طريق آخر عن الزّهري فقال : عن شبل ، عن عبد الله بن مالك الأوسيّ. قال النّسائي : هذا هو الصّواب. وحديث ابن عيينة خطأ ، وكذا قال البغويّ.
وقال التّرمذيّ : حديث ابن عيينة وهم ، وشبل بن خليد [لم يدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ، وجاء عن ابن عيينة أنه شبل بن حامد ، وهو خطأ ، إنما هو شبل بن خليد] (٣) أو ابن خالد.
وغاير ابن حبّان بين شبل بن خليد فذكره في الصّحابة ولم يذكر له رواية ، وبين شبل ابن حامد فذكره في التّابعين ، وقال : إنه يروي عن عبد الله بن مالك الأوسي.
وقال الدّار الدّارقطنيّ : يعدّ في التابعين. وقال أبو عمر : شبل بن معبد البجلي هو الّذي عزل عثمان أبا موسى الأشعريّ على يده ، ولا ذكر له في الصّحابة إلا في رواية ابن عيينة ، يعني المشار إليها.
__________________
(١) في أالطبراني.
(٢) في أبالحق.
(٣) سقط في أ.