الصفحه ٢٠٦ : هذا والله لعجب يا
محمّد أن تصرعنى وأنا أشدّ قريش بطشا!
فقال له رسول الله (ص) : «إن شئت أريتك (٩) ما
الصفحه ٢١٣ : أراد (ص) أن يتكلّم بدره (٣) أبو لهب فقال (٤) : سحرنا محمد!
فتفرّق القوم ولم يكلّمهم. ثم قال : «من الغد
الصفحه ٢١٦ : عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ
مَشْرَبَهُمْ). فهذا شبيه بما
فعله محمد (ص) فى هذا الباب
الصفحه ٢٢٤ : وغيرهم من العرب ومن أهل الكتاب ،
ثم ظهرت حقيقتها بعد نزول القرآن ، وظهر صدق محمّد (ص) فيها ؛ ثم القرآن
الصفحه ٢٢٩ : الّذي هو كتاب محمّد (ص) ومعجزته
وكلام الله عزوجل ، وجهله بما فيه من (١٠) الأمور العظيمة التى (١١) : «لئن
الصفحه ٢٣٠ : هواه ؛ وندع (٧) الاحتجاج على
الملحد بالآيات (٨) والمعجزات التى
جاءت عن الأنبياء (ع) وعن محمّد (ص) على
الصفحه ٢٣٧ : المخزومى وكان مبجلا (٥) فيهم ، فقال (٦) : قد تدبّرت كلام
محمد وما هو الّا سحر يؤثر ، ألا ترونه كيف يأخذ
الصفحه ٢٤٦ : محمّد! فأعاده عليه وزاده.
__________________
(١) ـ يسمون : يسمعون
A (٢) ـ يحبه : يحبسه
الصفحه ٢٥٠ :
وفرّقت بيننا. ومن (١) آثر الدّين على الدّنيا قبل ذلك من محمّد (ص) وعّده إحسانا.
وأثّرت قوّة كلام
الصفحه ٢٥١ : ،
يتّقى حمارة القيظ عن نفسه وكان عبد ياليل (٢) بن عمرو سيّدا فيهم متكبّرا طاغية. فقال له : قم يا محمّد عن
الصفحه ٢٥٢ : مثل سبيل محمّد (ص) وعزّاه (سبحانه) عمّا كان يتلقّى من
قومه وأمره بأن يتأسّى بمن تقدّمه من الأنبيا
الصفحه ٢٥٧ : محمّد (ص) عمّت أهل الأرض ،
المؤمن والكافر ، على ما قد وصفنا. والحكماء الذين (١١) وضعوا هذه (١٢) الكتب
الصفحه ٢٥٨ : محمّد (ص) الّذي هو إمام العالم إلى يوم القيامة ، وفى كلامه من
النّفع والضّرّ ما قد فسّرناه. وقد عم ذلك
الصفحه ٢٥٩ : هذه القوة التى قد ظهرت منه؟ وأىّ دليل أوكد من هذا : أنّه
كلام الله ومعجز (٧) محمّد (ص) ولا
يقدر على
الصفحه ٢٦٢ : ذلك فانّ بنيانهم قد ضعف ويضعف على مرور الأيّام ؛ لا كبنيان محمّد (ص)
الّذي لا يزداد فى (٤) كلّ يوم الا