بابل وكسّرت أصنامها. وفى كتاب إشعياء أيضا : عبدى الّذي سرّت به نفسى أحمد المحمود بحمد الله حمدا حديثا تفرح (١) به البريّة وسكّانها ؛ فهذا إفصاح باسمه ، والبريّة يعنى البادية ، لأنّها مسكن العرب وبها أرض الحجاز ومنها (٢) خرج محمّد (ص). وفى كتاب إشعياء أيضا : لتفرح الأرض البادية ، ولتبتهج البرارى والفلوات وليخرج نور (٣) كنور الشّنبليد (٤) وتستنير وتزهو مثل الوعاء (٥) ، لأنها ستعطى بأحمد محاسن الشأن (٦). وفى كتاب إشعياء أيضا : ولد لنا مولود ووهب لنا ابن على كتفيه علامة النّبوّة. ولم (٧) يكن أحد من الأنبياء على كتفيه علامة النّبوّة (٨) غير محمّد (ص). وفى كتاب حيقوق : لقد انكشفت السّماء من بهاء محمّد وامتلأت الأرض من حمده (٩). هذا ، مع كلام كثير مثله يذكره فى كتابه (١٠).
(٣) وفى كتاب دانيال رؤياه الّتي رآها وعبّرها (١١) ، وذكر تفسيرها ، وقال فيها : رأيت عتيق الأيّام (١٢) قد جلس وبين يديه ألف ألف خدّام يخدمونه وكتّاب لا تحصى وذكر أشياء كثيرة قد جرى ذكرها فى صدر كتابنا هذا وقال فيها (١٣) : رأيت على سحاب السّماء كهيئة إنسان فانتهى إلى عتيق الأيّام وقدّموه بين يديه فخوّلوه الملك والسّلطان والكرامة وأن تتعبّد له جميع الشّعوب والأمم واللّغات ، سلطانه (١٤) دائم إلى (١٥) الأبد وملكه لا يتغيّر إلى الأبد (١٦). وقد ذكرنا رؤياه هذه وتفسيرها ، ويغنى ذلك (١٧) عن إعادة ذكره. وفى كتابه أيضا
__________________
(١) ـ تفرح : تفوح B (٢) ومنها : منهاB (٣) ـ نور : نوراAB (٤) الشنبليد : الشنبليل : A (٥) ـ الوعا : الوعدB ، الوعل C (٦) الشأن : لشان C (٧) ـ ولم : فلم C (٨) ولم يكن ... النبوة : ـ A (٩) ـ حمده : جحده A (١٠) ـ فى كتابه : فى الكتابةB (١١) ـ عبرها : غيرها : B (١٢) ـ الايام : الانام B (١٣) فيها : فيماB (١٤) ـ سلطانه : + النعمان بن منذرB (١٥) الى : ـ A (١٦) لا يتغير الى الابد : الى الابد لا يتغيرA (١٧) ـ ذلك : ـ B