فقد جاء في (تاريخ دمشق) عن أبي الطفيل ، قال : «سمعت عليّاً وهو يخطب النّاس فقال : يا أيّها النّاس ، سلوني فإنّكم لا تجدون أحداً بعدي هو أعلم بماتسألون منّي ، ولا تجدون أحداً أعلم بما بين اللوحين منّي ، فسلوني» (١).
وعن محمّد بن فضيل قال : «سمعت ابن شبرمة يقول : ما كان أحد يقول على المنبر : سلوني عن ما بين اللوحين ، إلّا عليّ بن أبي طالب» (٢).
وعن سليمان الأحمسي ، عن أبيه ، قال : «قال عليّ : واللهِ ما نزلت آية إلّا وقد علمتُ فيما نزلت ، وأين أُنزلت ، وعلى مَن نزلت ...» (٣).
وعن جعفر بن محمّد الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن عليّ صلوات الله عليهم ، قال : «سلوني عن كتاب الله ، فواللهِ ما نزلت آية منه في ليل أو نهار ولامسير ولا مقام ، إلّا وقد أَقرآنيها رسولُ الله صلىاللهعليهوآله وعلّمني تأويلها.
فقال ابن الكوّاء : يا أمير المؤمنين ، فما كان ينزل عليه وأنت غائب عنه؟ قال : كان يحفظ عَلَيّ رسولُ الله صلىاللهعليهوآله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غائب
__________________
(١) تاريخ دمشق ٤٢ : ٣٩٨ ، وانظر الطبقات الكبرى لابن سعد ٢ : ٣٣٨ ، وانظر : شرح الأخبار للقاضي النعمان ١ : ٩١ ، ١٩٦ ، عن الأعمش ، والخبر مذكور أيضاً في أمالي الصدوق : ٤٢٣ / ح ٥٦٠ ، وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٧٣ / ح ٣١٠ ، وأمالي الطوسي : ٥٢٣ / ح ١١٥٨.
(٢) تاريخ دمشق ٤٢ : ٣٩٩ ، وعنه في شرح الأخبار ٢ : ٣١١ / ح ٦٣٨ ، وشواهد التنزيل ١ : ٥٠ / ح ٤٦ ، ٤٧.
(٣) طبقات ابن سعد ٢ : ٣٣٨ ، حلية الأولياء ١ : ٦٧ ، تاريخ الإسلام ٣ : ٦٣٧.