روى عنه أبو عثمان النّهديّ ، قال الأزديّ : تفرد أبو عثمان عنه ، وقال العسكريّ :
كانت له دار بالبصرة.
قال البغويّ : لا أعلم له إلا حديث الإنذار.
قلت : وقد أخرجه مسلم ، ونقل ابن السّكن أن البخاريّ لم يصححه ، لأنه لم يذكر السّماع.
٢٨٤٣ ـ زهير بن عمرو البجليّ :
قال ابن السّكن : ذكره بعضهم في الصّحابة ، ولم يصح ، لأنه لم يذكر سماعا ولا حضورا ، وأفرده عن الّذي قبله.
٢٨٤٤ ز ـ زهير بن عوف : بن الحارث. ويقال زهير بن الحارث بن عوف ، أبو زينب.
مشهور بكنيته ، يأتي في الكنى إن شاء الله تعالى.
٢٨٤٥ ـ زهير بن عياض الفهري (١) :
روى عبد الغني بن سعيد الثّقفي في تفسيره بسنده إلى ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : أرسل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مقيس بن صبابة إلى بني النّجار ، ومعه زهير بن عياض الفهريّ من المهاجرين ، وكان من أهل بدر وأحد ، فجمعوا لمقيس دية أخيه ، فلما صارت الدّية إليه وثب على زهير بن عياض فقتله وارتدّ إلى الشّرك.
وأخرجه الطّبرانيّ ـ وهو إسناد ضعيف ـ لكن روى ابن جرير ، من طريق حجاج ، عن ابن جريج عن عكرمة ـ أن رجلا من الأنصار قتل أخا مقيس بن صبابة ، فأعطاه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الدّية فقبلها ، ثم وثب على قاتل أخيه فقتله.
قال ابن جريج : وقال غيره : ضرب النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ديته على بني النّجار ، ثم بعت مقيسا ، وبعث معه رجلا من بني فهر في حاجة للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فاحتمل مقيس الفهريّ ، وكان أيّدا ، فضرب به الأرض ورضخ رأسه بين حجرين ، ثم تغني :
قتلت به فهرا وحمّلت عقله |
|
سراة بني النّجّار أرباب فارع |
[الطويل]
__________________
(١) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٩٣ ، ٥٧٨١ ، العقد الثمين ٤٥٠١ ، أسد الغابة ت [١٧٨٠].
(٢) تنظر الأبيات في المغازي ٤٠٨.