أسفع أحوى ، ورأيت نارا خرجت من الأرض حالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو ، وهي تقول : لظى لظى ، بصير وأعمى ، ورأيت النّعمان بن المنذر وعليه قرطان ودملجان ومسكتان ، ورأيت عجوزا شمطاء خرجت من الأرض.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «هل خلّفت أمة مسرّة حملا»؟ قال : نعم. قال : «قد ولدت غلاما وهو ابنك». قال : فما باله أسفع أحوى؟ قال : «ادن «مني». فدنا ، قال : «أبك برص تكتمه»؟ قال : نعم ، والّذي بعثك بالحق ما علمه أحد من الخلق قبلك. قال : فهو ذاك. وأمّا النّار فإنّها تكون فتنة بعدي». قال : وما الفتن؟ قال : «يقتل النّاس إمامهم ويشتجرون ـ وخالف بين أصابعه ـ حتّى يصير دم المؤمن عند المؤمن أحلى من شرب الماء ، يحسب المسيء أنّه محسن ، فإن متّ أدركت ابنك ، وإن أنت بقيت أدركتك».
قال : فادع الله ألا تدركني ، فدعا له. قال : فكان ابنه عمرو بن زرارة أول خلق الله تعالى خلع عثمان بن عفان.
قال : وأما النّعمان وما عليه فذاك ملك العرب يصير إلى فضل بهجة وزينة ، والعجوز الشّمطاء بقية الدّنيا.
وأخرج ابن شاهين من طريق ابن الكلبيّ : حدّثني رجل من جرم ، عن رجل منهم ، قال : وفد رجل من النخع يقال له زرارة بن قيس بن الحارث بن عديّ على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... فذكر نحوه ، وقال في الحديث : قال فمات زرارة وأدركها ابنه عمرو ، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة ، وبايع علي بن أبي طالب.
٢٨٠٣ ز ـ زرارة بن عمير : أخو مصعب بن عمير. وهو أبو عزيز. وهو بكنيته أشهر. يأتي في الكنى.
٢٨٠٤ ـ زرارة بن قيس (١) : بن الحارث بن عدي النخعي.
ذكره في زرارة بن عمرو الماضي قريبا.
٢٨٠٥ ـ زرارة بن قيس : بن الحارث بن (٢) فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجار الأنصاريّ
__________________
(١) أسد الغابة ت [١٧٤١].
(٢) أسد الغابة ت [١٧٤٢] ، الاستيعاب ت [٨١٥] ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٨٩ ، الطبقات الكبرى ١ / ٣٤٦ ، الوافي بالوفيات ١٤ / ١٩٣ ، تبصير المنتبه ٣ / ١٠٥٤ ،