وروى ابن عساكر ، من طريق ابن إسحاق ، عن جرير ، قال : بعثني النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ذي الكلاع وذي عمرو ، فأما ذو الكلاع فقال لي : ادخل على أم شرحبيل ـ يعني زوجته ، فو الله ما دخل عليها بعد أبي شرحبيل أحد قبلك. قال : فأسلما.
وروى الواقديّ في الردة بأسانيد له متعددة ، قالوا : بعث النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جريرا إلى ذي الكلاع وذي عمرو ، فأسلما وأسلمت ضريبة بنت أبرهة بن الصباح امرأة ذو الكلاع.
٢٥١٠ ز ـ ذو الغصّة العامري : اسمه عامر بن مالك. يأتي في العين] (١).
٢٥١١ ـ ذو الكلاع : اسمه أسميفع : بفتح أوله وسكون المهملة وفتح ثالثه وسكون التحتانية وفتح الفاء بعدها مهملة ، ويقال : سميفع بفتحتين ، ويقال أيفع بن باكور ، وقيل ابن حوشب بن عمرو بن يعفر بن يزيد بن النعمان الحميري. وكان يكنى أبا شرحبيل ، ويقال أبا شراحبيل تقدم ذكره في الّذي قبله.
وقال الهمدانيّ : اسمه يزيد ، قال : وبعث إليه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جرير بن عبد الله فأسلم وأعتق لذلك أربعة ، ثم قدم المدينة ومعه أربعة آلاف أيضا ، فسأله عمر في بيعهم فأصبح وقد أعتقهم ، فسأله عمر عن ذلك ، فقال : إني أذنبت ذنبا عظيما. فعسى أن يكون ذلك كفارة. قال : وذلك أني تواريت مرة ثم أشرفت فسجد لي مائة ألف.
روى يعقوب بن شيبة بإسناد له عن الجراح بن منهال ، قال : كان عند ذي الكلاع اثنا عشر ألف بيت من المسلمين ، فبعث إليه عمر ، فقال : بعنا هؤلاء نستعين بهم على عدوّ المسلمين. فقال : لا ، هم أحرار ، فأعتقهم كلهم في ساعة واحدة.
قال أبو عمر : لا أعلم له صحبة ، إلا أنه أسلم واتبع في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقدم في زمن عمر ، فروى عنه وشهد صفّين مع معاوية وقتل بها.
وروى أبو حذيفة في الفتوح ، من طريق أنس بن مالك ـ أنّ أبا بكر بعثه إلى أهل اليمن يستنفرهم إلى الجهاد ، فرحل ذو الكلاع ومن أطاعه من حمير.
قلت : وأخرج أبو نعيم في ترجمته حديثا فيه : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقد غلب على ظني أنه غيره فأفردته فيما مضى.
وقال سيف : كان ذو الكلاع في يوم اليرموك على كردوس. وقال هشام بن الكلبيّ ،
__________________
(١) سقط من أ.