ذكر هشام بن الكلبيّ في جمهرة نسب قضاعة أنه وفد على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فعقد له لواء من بايعه من بني كلب ، وذكره ابن ماكولا والرشاطيّ.
الدال بعدها الياء
٢٤١٥ ـ ديلم الحميري (١) : وهو ديلم بن أبي ديلم ، ويقال ديلم بن فيروز ، ويقال ديلم بن هوشع ، صحابيّ مشهور سأل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الأشربة وغير ذلك ، ونزل مصر ، فروى عنه أهلها ، ونسبه ابن يونس ، فقال : ديلم بن هوشع بن سعد بن أبي جناب بن مسعود ، وساق نسبه إلى جيشان. قال : وكان أول وافد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم من اليمن من عند معاذ بن جبل ، وشهد فتح مصر.
وروى عنه أبو الخير مرثد ، ثم قال : ديلم بن هوشع الأصغر الجيشانيّ يكنّى أبا وهب ، كذا يقوله أهل العلم بالحديث من العراق ، وهو عندي خطأ ، وإنما اسم أبي وهب الجيشانيّ عبيد بن شرحبيل ، كذا سمّاه أهل العلم ببلدنا. انتهى كلامه.
وهو في غاية التحرير. ونقل البغويّ عن يحيى بن معين أنه قال : أبو وهب الجيشانيّ اثنان : أحدهما صحابيّ ، والآخر روى عنه ابن لهيعة ونظراؤه.
قلت : وهو موافق لما قال ابن يونس إلّا في الكنية : فإن ابن يونس لا يسلّم أن الصّحابي يكنى أبا وهب. وأما البخاريّ وأبو حاتم وابن سعد وابن حبان وابن مندة فقالوا : ديلم الحميريّ هو ابن فيروز ، زاد ابن سعد ، وإنما قيل له الحميريّ لنزوله في حمير.
وقال التّرمذيّ : ديلم الحميري يقال هو فيروز الديلميّ. وقال البخاريّ : ديلم بن فيروز الحميريّ روى عنه ابنه عبد الله.
قلت : وفيه نظر ، لأن عبد الله المذكور يقال له ابن الديلميّ ، والديلميّ هو فيروز ، وهو صحابيّ آخر غير هذا سيأتي في حرف الفاء ، فالظاهر أنه التبس على البخاريّ.
وممّن نبه على وهمه في ذلك أبو أحمد الحاكم ، فإنه قال : عبد الله بن الديلميّ : واسم الديلميّ فيروز. وقد خبط ابن مندة في ترجمته فقال بعد الّذي سقناه من عند ابن يونس :
روى عنه ابناه : الضّحاك ، وعبد الله ، وأبو الخير وغيرهم ، وكان ممن له في قتل الأسود
__________________
(١) أسد الغابة ت (١٥٢١) ، الاستيعاب ت (٧٠٤) ، الثقات ٣ / ١١٨ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦٦ ، الطبقات ١٢٣ ، تهذيب الكمال ١ / ٣٩٠٥ ، الطبقات الكبرى ٧ / ٥١٠ ، الجرح والتعديل ٣ / ١٩٧٢ ، حسن المحاضرة ١ / ١٩٦ بقي بن مخلد ٣٤٤.