من طريق ابن سيرين قال : كانت امرأة تبيع سمنا في الجاهليّة ، فدخل رجل فوجدها ، خالية فراودها فأبت ، فخرج فتنكّر ورجع ، فقال : هل عندك من سمن طيّب؟ قالت : نعم ، فحلّت زقّا فذاقه ، فقال : أريد أطيب منه ، فأمسكته وحلّت آخر ، فقال : أمسكيه فقد انفلت بعيري قالت : اصبر حتى أوثق الأول قال : لا وإلّا تركته من يدي يهراق ، فإنّي أخاف ألا أجد بعيري ، فأمسكته بيدها الأخرى ، فانقضّ عليها ، فلما قضى حاجته قالت له : لا هناك.
قال الواقديّ : عاش خوّات إلى سنة أربعين ، فمات فيها وهو ابن أربع وسبعين سنة بالمدينة ، وكان ربعة من الرجال.
[وقال المرزبانيّ : مات سنة اثنتين وأربعين.] (١)
٢٣٠٤ ـ خوط بن عبد العزى (٢) : تقدم في المهملة.
٢٣٠٥ ـ خولي بن أبي خولي (٣) : بن عمرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف الجعفي ، ويقال العجليّ ، ويقال اسم أبي خولي عمر ، حليف بني عدي بن كعب ، نسبه ابن الكلبيّ ، وقال : حالف الخطاب والد عمر.
وقال موسى بن عقبة وابن إسحاق : شهد بدرا.
قال الهيثم بن عديّ : هاجر خولي وأخواه هلال وعبد الله إلى الحبشة في المرة الثانية.
وقال البلاذريّ : ليس ذلك بثبت ، والثبت أنه هو وإخوته شهدوا بدرا.
قال الطّبريّ : مات في خلافة عمر ، وزعم ابن مندة أنه شهد دفن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأقرّه أبو نعيم ، وهو وهم ، والّذي شهد الدفن الكريم هو أوس بن خولي ، قلبه بعض الرواة كما سيأتي ، وسيأتي أيضا بيان وهم من زعم أن له حديثا في سكنى الشام.
٢٣٠٦ ـ خولي : غير منسوب (٤).
فرّق ابن أبي حاتم بينه وبين الّذي قبله ، وجمعهما ابن مندة فتردد ابن عبد البر.
__________________
(١) سقط في أ.
(٢) أسد الغابة ت [١٣٩١].
(٣) ابن هشام ١ / ٤٧٧ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ / ٢٩٩ ، بقي بن مخلد ٦٥٣ ، أسد الغابة ت (١٤٩٣) ، الاستيعاب ت (٦٧٩).
(٤) أسد الغابة ت (١٤٩٤) ، الاستيعاب ت (٦٨١).