طريق جرير بن حازم ، عن زيد بن أسلم أنّ خوّات بن جبير قال : نزلت مع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بمرّ الظّهران ، قال : فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدّثن ، فأعجبنني فرجعت فأخذت حلّتي فلبستها وجلست إليهن ، وخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من قبّته ، فلما رأيته هبته ، فقلت : يا رسول الله ، جمل لي شرد ، فأنا أبتغي له قيدا ... الحديث بطوله في قوله : ما فعل شراد جملك.
وروى الطّبرانيّ ، وابن شاهين ، من طريق عبد الله بن إسحاق بن الفضل بن العباس ، حدّثنا أبي ، حدّثنا صالح بن خوّات بن صالح بن خوّات بن جبير ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن خوّات ـ مرفوعا : «ما أسكر كثيره فقليله حرام.»
وروى ابن مندة من طريق أبي أويس عن يزيد بن رومان عن صالح بن خوّات بن جبير ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صلاة الخوف في غزوة ذات الرّقاع ..» الحديث.
وهو عند مالك عن يزيد بن رومان ، عن صالح عمن شهد ، ولم يسمّه ، ولم يقل عن أبيه.
وقد رواه العمري عن القاسم بن محمد ، عن صالح ، عن أبيه ، وخاله (١) عبد الرحمن ابن القاسم ، عن القاسم بن محمد ، فقال : عن أبيه ، عن صالح بن خوّات ، عن سهل بن أبي حثمة ، قال : كان أبو أويس حفظه ، فلعل صالحا سمعه من اثنين.
وروى السّراج في «تاريخه» ، من طريق ضمرة بن سعيد ، عن قيس بن أبي حذيفة ، عن خوّات بن جبير ، قال : خرجنا حجاجا مع عمر ، فسرنا في ركب فيهم أبو عبيدة بن الجراح ، وعبد الرحمن بن عوف ، فقال القوم. غنّنا من شعر ضرار. فقال عمر : دعوا أبا عبد الله فليغنّ من بنيات فؤاده ، فما زلت أغنّيهم حتى كان السّحر ، فقال عمر : ارفع لسانك يا خوّات فقد أسحرنا.
وروى الباورديّ من طريق ثابت بن عبيد ، عن خوّات بن جبير ـ وكان من الصّحابة ، قال : نوم أول النّهار خرق ، وأوسطه حلق ، وآخره حمق.
وقال موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب : خوّات بن جبير هو صاحب ذات النّحيين ، بكسر النون وسكون المهملة ، تثنية نحى ، وهو ظرف السّمن ، فقد ذكر ابن أبي خيثمة القصّة
__________________
(١) في ت وخالفه.