قال المرزبانيّ : هي ندبة بنت أبان بن شيطان بن قنان بن سلمة ، واسم جده الأعلى الشريد عمرو ، وهو مخضرم ، أدرك الجاهلية ، ثم أسلم ، وثبت في الردة ، ومدح أبا بكر وبقي إلى أيام عمر وهو أحد فرسان قيس وشعرائها المذكورين.
قال الأصمعيّ : هو دريد أشعر الفرسان ، وكنيته أبو خراشة ـ بضم المعجمة وشين معجمة ـ وله يقول العباس بن مرداس من أبيات :
البسيط
أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر |
|
فإنّ قومي لم تأكلهم الضّبع |
وأنشد له المبرد في «الكامل» شعرا يمدح به أبا بكر الصديق ، وكأنه الّذي أشار إليه المرزبانيّ ، وهو قائل البيت المشهور :
أقول له والرّمح يأطر متنه |
|
تأمّل خفافا إنّني أنا ذلكا |
[الطويل]
وقبله :
فإن تك خيلي قد أصيب صميمها |
|
فعمدا على عيني تيمّمت مالكا |
[الطويل]
قال المرزبانيّ : «قوله يأطر» أي يثنى. والمتن : الظّهر ، أي متنه لما طعنه. وقوله : أنا ذلكا : أي الّذي سمعت به.
٢٢٧٩ ـ خفاف بن نضلة : بن عمرو (٢) بن بهدلة الثقفي ـ له وفادة. وروى عنه ذابل بن الطفيل بن عمرو الدّوسيّ ، وسيأتي حديثه في ترجمة ذابل ، أورده ابن مندة مختصرا.
وقال المرزبانيّ في «معجم الشّعراء» : وفد خفاف بن نضلة على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فأنشده من أبيات :
إنّي أتاني في المنام مخبّر |
|
من جنّ وجرة في الأمور موات |
يدعو إليك لياليا ولياليا |
|
ثمّ احزألّ وقال لست بآت |
فركبت ناجية أضرّ بمتنها |
|
جمر تخبّ به على الأكمات |
|
__________________
(١) ينظر البيتان في الاستيعاب ترجمة رقم (٦٧٢) وأسد الغابة ترجمة رقم (١٤٦٣).
(٢) تجريد أسماء الصحابة ١ / ١٦١ ، أسد الغابة ت (١٤٦٤).