عبد الله بن جميل بن عامر الجمحيّ المكيّ المحدث المشهور. قال أبو عمر : لا أعلم له رواية.
١١٩٧ ـ جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ (١).
قال أبو العبّاس المبرّد في «الكامل» : له صحبة ، وكان خاصّا بعمر (٢) بن الخطاب ، ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله بن معمر العذريّ الشّاعر المشهور صاحب بثينة ، وهو الّذي أخبر قريشا بإسلام عمر ، كما في السيرة لابن إسحاق ، عن نافع عن ابن عمر ، قال : لما أسلم أبي قال : أيّ قريش أنقل للحديث؟ فقيل له : جميل بن معمر الجمحيّ ، فأخبره بإسلامه واستكتمه (٣) ، فنادى بأعلى صوته : إن عمر صبأ ... القصة.
ثم أسلم جميل ، وشهد حنينا ، وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة ، ورثى أبو خراش الهذلي زهيرا بأبيات مشهورة.
قال المبرّد في «الكامل» : شهد جميل بن معمر الفتح فتح مكّة ، وقتل فيها أخا لأبي خراش الهذلي.
وقال ابن يونس : شهد جميل بن معمر فتح مصر ، ومات في أيام عمر ، وحزن عليه حزنا شديدا ، وأظنه لما مات قارب المائة ، فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل ، وكان أبوه من كبار الصّحابة كما سيأتي.
وقال الزّبير : جاء عمر بن الخطاب إلى عبد الرحمن بن عوف ، فسمعه يتغنّى بالنّصب يقول :
وكيف ثوائي بالمدينة بعد ما |
|
قضى وطرا منها جميل بن معمر (٤) |
[الطويل]
فقال : ما هذا يا أبا محمد؟ قال : إنا إذا خلونا قلنا ما يقول الناس.
وذكر المبرّد هذه القصّة ، فجعل عمر هو الّذي كان يتغنّى. والله أعلم.
__________________
(١) التمهيد ٦ / ١٧١ ، دائرة المعارف للأعلمي ١٥ / ٨٧ ، الوافي بالوفيات ١١ / ١٨٨ ، أسد الغابة ت [٧٨٣] ، الاستيعاب ت [٣٣٦].
(٢) في أوكان قاضيا لعمر.
(٣) في أواستلمته.
(٤) ينظر البيت في الاستيعاب ترجمة رقم (٣٣٦). وأسد الغابة ترجمة رقم (٧٨٣).